قمة جديدة تأتي في إطار حرص القيادة المصرية الحكيمة برئاسة عبدالفتاح السيسي على توطيد علاقاتها الخارجية مع دول العالم بأسرها، إذ يزور الرئيس السيسي الولاياتالمتحدةالامريكية غدًا الثلاثاء في زيارة رسمية لمدة ثلاثة أيام، وذلك في إطار جولته الافريقية التي يقوم بها للسنغال وكوت ديفوار وغينيا والتي جاءت لتعزيز رئاسة مصر للاتحاد الافريقي. وتعد زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى الولاياتالمتحدةالامريكية تلبية لدعوة نظيره الامريكي دونالد ترامب في الوقت الذي تمر فيه المنطقة بتحديات جسام وأزمات إقليمية ألقت بظلالها على العالم بأسره والتي كان آخرها اعتراف ترامب بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان السورية المحتلة. ولم يكن اللقاء الذي سيجمع الرئيس السيسي ونظيره الامريكي دونالد ترامب غدًا في العاصمة الامريكيةواشنطن الاول من نوعه بل السادس والذي جاء ضمن سلسلة من اللقاءات التي جمعت بينهما سواء من زيارات رسمية للرئيس السيسي أو على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة التي تعقد في سبتمبر من كل عام. وترصد" بوابة الوفد" في التقرير التالي أبرز اللقاءات التي جمعت بين الرئيس السيسي ونظيره الامريكي دونالد ترامب. ففي 20 سبتمبر عام 2016م، كان اللقاء الاول الذي جمع بين الرئيس عبدالفتاح السيسي ونظيره ترامب الذي كان مرشحًا رئاسيًا آنذاك وذلك على هامش أعمال الجمعية العام للامم المتحدة ال71. وناقش اللقاء العلاقات الثنائية الاستراتيجية التي تجمع بين مصر والولاياتالمتحدة لاسيما على الأصعدة السياسية والعسكرية والاقتصادية بين البلدين، ومدح ترامب في الرئيس السيسي معبرًا عن دعمه الشديد للرئيس المصري ودعمه القوي للحرب التي تخوضها ضد الإرهاب. أما اللقاء الثاني كان مختلفًا تمامًا حيث قام الرئيس السيسي بزيارة رسمية في 3 إبريل 2017م إلى الولاياتالمتحدةالامريكية بعد تولي ترامب الرئاسة الامريكية في يناير 2017م، وبحثا الجانبان عدد كبير من الملفات الثنائية والاقليمية منها محاربة الارهاب ودعم السلام والاستقرار في المنطقة وسبل تعزيز العلاقات الثنائية على كافة الاصعدة السياسية والاقتصادية والعسكرية والامنية والسياسية. وكتب ترامب بعد لقائه بالرئيس السيسي على حسابه على تويتر" شرف كبير أن يستقبل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في البيت الأبيض، وعودة قوية للعلاقات المشتركة بين أمريكا ومصر". وفي 21 مايو عام 2017م، كان اللقاء الثالث الذي جمع الرئيسين السيسي وترامب وذلك على هامش القمة العربية الاسلامية التي عقدت في المملكة العربية السعودية وبحثا خلال اللقاء الملفات الاقليمية والدولية وسبل محاربة الارهاب. واستعرض خلال القاء الرئيس السيسي الرؤية المصرية لصياغة استراتيجية شاملة لمواجهة خطر الإرهاب من خلال تكثيف الجهود الدولية الساعية لوقف تمويل التنظيمات الارهابية ومدها بالسلاح والمقاتلين وتوفير الملاذ الآمن لها. وفي 12 سبتمبر 2017م، كان اللقاء الرابع حيث التقى الرئيس السيسي بنظيره الامريكي ترامب على هامش أعمال الجمعية العامة للامم المتحدة ال72، وبحثا خلالها سبل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين والوضع الاقليمي وسبل مكافحة الارهاب. وفي 25 سبتمبر 2018م، التقى السيسي أيضًا بالرئيس الامريكي دونالد ترامب وذلك على هامش أعمال الجمعية العامة للامم المتحدة ال73 وعقدا الزعيمين جلسة مباحثات ثنائية شملت كيفية مكافحة الإرهاب، وأشاد ترامب بالجهود المصرية الناجحة فى التصدي بحزم وقوة لخطر الإرهاب، باعتبارها فى طليعة الدول التى تواجه هذا الخطر، مؤكدًا أن مصر تعد شريكًا محوريًا في الحرب على الإرهاب، ومعربًا عن دعم بلاده الكامل للجهود المصرية في هذا الصدد. وتأتي مباحثات السيسي وترامب في واشنطن غدًا تتويجًا للعلاقات المصرية – الامريكية التي تجمعهما في ظل الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وأيضًا في ظل التوافق الذس يجمع بين القاهرةوواشنطن في الوقت الراهن حول معظم القضايا والملفات السياسية في منطقة الشرق الأوسط.