عقد قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الأسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، أولى فعاليات البرنامج التدريبي للآباء الكهنة الجديد الذين تمت سيامتهم خلال فترة الصوم الأربعيني الحالي وعددهم 45 كاهن، ذلك بكنيسة التجلي بمركز لوجوس بالمقر البابوي بدير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون و من المقرر أن يستمر هذا البرنامج التدريبي حتى يوم الاثنين المقبل الموافق 8 أبريل الجاري تحت متابعة الدكتور مجدي لطيف السندي بالمعهد القبطى للتدبير الكنسى والتنمية. واستهل قداسة البابا اللقاء بإقامة القداس الإلهي و تلاوة بعض آيات الكتاب المقدس والطقس القبطي الأرثوكسي المتمثل في رفع البخور و تطيب الخبز و المذبح بالميرون و تقديم الذبيحة الإلهية المباركة ، ثم توجه البابا تواضروس بصحبة الآباء الجدد إلى المقر المعهد و بدأ في إلقاء المحاضرة الذي عبر خلالها على أهمية دور الكهنة في الحياة الكنسية عقبها بدأ المحاضرة التي حملت عنوان"أسس الحياة الروحية". وجاءت أولى كلمات قداسة البابا الافتتاحية بقراءة رسالة القديس بولس الرسول إلى أهل فيلبي (3 : 7) ثم أوضح مفهوم"التدبير الكنسي والإدارة بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية"، وأهمية تطبيق ذلك المفهوم بالكنائس ثم طرح قداستة أسس الحياة الروحية وهى "الفكر" و "السلوك" مشيرًا إلى أن الحياة الروحية لا تعني فقط الصوم والصلاة ثم استعرض مبادئ الفكر الروحي الثلاثة المتمثلة في "التوازن، الصورة، المبادئ". و استكمل البابا تواضروس الشرح مبينًا أن الإنسان خلق متوازنًا عاقلًا عاملًا و يتحقق التوازن بإستخدام العقل الذي يكون منارة للطريق الناتج عنه كافة المخترعات والاكتشافات ، و أن القوة المتمثلة في يد الانسان المختلفة و المتحدة مشيرًا بان اليد تمثل قوة الانسان وهى تشبة عمل الكهنة بالكنيسة الذين يقضون أوقاتهم بين الصلاة و العمل و التأمل و القرأءة. و أشار قداسة البابا على أهمية التوازن في العقيدة المسيحية الأرثوذكسية التي تكمن في الاطلاع و القراءة الدائمة والتي لا تقتصر على القراءة في مجال واحد أو لمؤلف واحد أو كاتب واحد، كما أوضح أن الفرق بين الفكر الأرثوذكسي الذي يتشكل فية صورة كلمة تجمع بين (الله ،الكنيسة،الإنسان)، بينما يتشكل الفكر غير الارثوذكسي فية صورة (الله،والإنسان فقط). و أضاف البابا تواضروس عدة مبادئ إلى أسس الحياة الروحية وهى مبدأ الاعتدال و مبدأ الاستقرار، مبدأ التلمذة و التعلم و الإرشاد،ثم تناول أنواع و دور السلوك في الحياة الروحية ،و اختتم اللقاء بشرح عدد من المعوقات التي تواجه الحياة الروحية وفق العقيدة و الفكر المسيحي الأرثوذكسي ثم القى كلمتة الختامية بتوجيه اهتمام الحضور للمشاركة كافة الفعاليات الخاصة بالبرنامج التدريبى الذي يعقده المعهد القبطى للتدبير الكنسى والتنمية لما له من أثر فعال فى اكتساب مفاهيم ممارسة أنشطة تدريبية هامة للخدمة بالكنيسة.