وسط الأجواء الضبابية والاضطراب السياسي في العلاقات الثنائية بين البلدين على خلفية ضرب القوات السورية لطائرة استطلاع تركية، رأت صحيفة "ديلي حريت" التركية أن سوريا وتركيا أصبحتا دولتين عدوتين. وأوضحت الصحيفة أنه بالرغم من بدء الجانب السوري بأعمال من شأنها شن حرب بين الجانبين إلا ان رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، تحلى بالعقلانية وأبدى موقف بلاده الصارم إزاء هذا الاعتداء الواضح على بلاده وتجنب إصدار أوامر مباشرة بشن هجوم مضاد على سوريا ولم يسع لإرضاء دعاة الحروب، حيث رأى بعين المستقبل العواقب المحتملة إذا تورطت تركيا في حرب استنزاف مع سوريا على غرار الحرب الإيرانية العراقية التي حدثت في الثمانينات. وأكدت الصحيفة على خطأ القوات السورية في ضربها للطائرة التركية في المجال الجوي الدولي في حين لم تكن مسلحة أو معادية لاسيما بعد أن تبين أن القوات السورية أوقعتها بشكل متعمد، موضحة أن القوات التركية غيرت من قواعد الاشتباك الخاصة بها وتلقت أمر إطلاق النار على المتسللين من الجانب السوري وأن أي مساس من جانب القوات السورية سيتم التعامل معه كتهديد واضح ضد أمن تركيا. واستبعدت الصحيفة أن يسعى رئيس الوزراء التركي إلى دعم الثوار السوريين بالأسلحة أو تقديم المساعدات المادية لهم في حربهم ضد نظام الرئيس السوري "بشار الأسد" وتأجيج الحرب بينهم والتي قد تكون كارثية، وهذا ما نفته السلطات التركيه بشكل رسمي.