احتفلت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، بيوم التراث الثقافي العربي تحت شعار " القدس الشريف"، اليوم الثلاثاء،وذلك بالتعاون والتنسيق مع قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالأمانة العامة. وقدمت وزارة الثقافة المصرية فقرة فنية لكورال السلام، والدبكة الفلسطينية، وتم عرض أوراق عمل حول " التراث الفلسطيني وأزياءنا الشعبية الفلسطينية، هوية ووثيقة لوجدنا في كل قرية ومدينة فلسطينية" و" الأدب الشعبي الفلسطيني" ، و"علم الآثار التوراتي يثبت أن القدس عربية" و" مخاطر الاعتداءات الفلسطينية على مستقبل تراث المسجد الأقصى" وورقة عمل حول " أهمية المخطوطات في الحفاظ على التراث المقدسي". وقالت الدكتورة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشئون الاجتماعية ، أن احتفال اليوم يقام تحت شعار" القدس الشريف" المدينة العزيزة الغالية على كل عربي وعربية، مشيرة إلى أنها مهد الأنبياء والرسالات السماوية التوحيدية وإحدى منارات التاريخ الإيماني للإنسانية جمعاء. وأضافت - في كلمة الجامعة العربية التي ألقتها في الاحتفال - أن الاحتلال الإسرائيلي الغاشم شرع في تهويدها وتزييف هويتها، مشيرة إلى أن الفاعلية هذه توجه رسالة قوية إلى إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال، ويسمعها العالم كله لفضح نواياه من تزوير التاريخ بالإضافة إلى الممارسات اللإنسانية تجاه الشعب الفلسطيني بكل أطيافه. وأشارت إلى عدوان إسرائيل المستمر المتمثل في أعمال الحفر الواقعة في الجهة الغربية من المسجد الأقصى وفي ساحة البراق وفي أماكن أخرى أثرية من مدينة القدسالمحتلة منذ احتلالها القسم المتبقي من المدينة المقدسة عام 1967 وحتى هذا التاريخ،مؤكدة أن مسؤولية حماية التراث الثقافي بشكل عام وتراث الدول القابعة تحت الاحتلال وعلى رأسها فلسطين بشكل خاص هي مسؤولية دولية وليست وطنية،لافتة إلى أن التراث الفلسطيني هو تراث عالمي قبل أن يكون تراثاً وطنياً، وجميع الدول أو الشعوب ملزمة أخلاقياً وقانونياً وقضائيا بالحفاظ على هذا الموروث. ووجهت الأمين العام المساعد، التحية والاحترام للمقدسيين اللذين لا يتأخرون في الصمود دفاعا عن هويتهم وممتلكاتهم، وحماية التراث الإسلامي والمسيحي؛ مشيرة إلى أنهم يتعرضون للكثير من الأعمال التخريبية لطمس هويتهم العربية الإسلامية والمسيحية، وتهويد معالم التراث الثقافي المقدسي، ومصادرة الممتلكات، وتحريف التاريخ، وتغيير أسماء المواقع والشوارع والأزقة التاريخية. وأوضحت أن الاحتلال يحاول بشتى الطرق تقليل عدد الفلسطينيينبالقدس ليصل حسب التوقعات المستقبلية المخطط لها خلال السنوات المقبلة إلى 12% من مجمل المدينة المقدسة، بينما هم يشكلون اليوم نسبة 36 %، مشيرة إلى أنه المقصود إبعاد القدس عن عمقها الفلسطيني العربي. حضر الاحتفال ، ممثلين من وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بدولة فلسطين، الأب الياس عواد الرئيس الروحي لكنائس الروم والكاثوليك في محافظة رام الله، مركز الحرف التقليدية بالفسطاط في مصر، صندوق التنمية الثقافية ودار الكتب المصرية والوثائق والمركز القومي لثقافة الطفل بوزارة الثقافة المصرية، معهد المخطوطات العربية التابع للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو)، الجمعية المصرية للخط العربي، واتحاد الطلاب العرب.