كشفت وكالة "موديز" أن شركة أرامكو كانت الشركة الأكثر ربحية في العام 2018، بنحو 111 مليار دولار، أي ما يعادل أكثر من 300 مليون دولار ربح صافي يومي للشركة، وتعادل أرباح "أرامكو" أرباح "آبل" و"جوجل" و"إكسون موبيل" مجتمعة. من جهتها، أفادت فيتش أن أرامكو السعودية هي أكبر منتج للنفط عالميا من حيث الحجم.. في 2018 بلغ متوسط إنتاجها من السوائل ومن الهيدروكربون إجمالا 11.6 مليون و13.6 مليون برميل من المكافئ النفطي يوميا، على الترتيب، وهو ما يفوق بكثير إنتاج المنبع للمنتجين العالميين والإقليميين المتكاملين مثل أدنوك وشل وتوتال وبي.بي. وفي هذا السياق، يقول رئيس الأبحاث في الراجحي كابيتال مازن السديري، إن شركة "أرامكو" هي أكثر شركة لديها "spare capacity" في العالم، حيث إنها تمتلك قدرة إنتاجية تصل إلى 12 مليون برميل بينما تنتج حاليا 10 ملايين برميل. كما أكد أن أرامكو تمتلك قاعدة احتياطيات هي الأكبر عالميا، بحدود 266 مليون برميل، في حين أن احتياطي "إكسون موبيل" يقدر عند 20 مليون برميل فقط، وشيفرون عند 11.7 مليون برميل. وأشار "السديري" إلى أنه لو جمعنا الاحتياطيات المثبتة (أي احتمالية استخراجها فوق ال90%) مع الاحتياطيات المحتملة (قدرة استخراجها فوق ال50%)، عندئد ترتفع احتياطيات أرامكو ل810 ملايين برميل بما يعادل احتياطيات 7 دول مجتمعة التي تليها: روسيا، كندا، الإمارات، الكويت، إيران والعراق، بحسب موقع الأسواق العربية. وعينت أرامكو السعودية، أكبر منتج للنفط في العالم، بنوكا قبيل إصدار أول مزمع لسندات دولارية متعددة الشرائح، حسب ما أفادت وثيقة صادرة عن أحد البنوك التي تقود العملية. وحصلت أرامكو على تصنيف ائتماني A1 من موديز، وA+ من فيتش قبيل طرح السندات المزمعة، وتدور آجال السندات بين 3 سنوات و30 عاما. ويبدأ عقد اجتماعات مع مستثمري السندات هذا الأسبوع في "جولة ترويجية" تشمل سنغافورة ولندن وهونغ كونغ وطوكيو ونيويورك ولوس أنجلوس وبوسطن وشيكاغو. وعينت أرامكو كلا من جيه.بي مورغان ومورغان ستانلي منسقين عالميين مشتركين، وكمديري دفاتر إلى جانب سيتي غروب وغولدمان ساكس واتش.اس.بي.سي والأهلي كابيتال. وتخطط أرامكو السعودية لإصدار سندات بقيمة 10 مليارات دولار هذا الأسبوع، بهدف تمويل استحواذها على حصة الأغلبية في سابك ، بحسب مصادر لوول ستريت جورنال، وهذه هي المرة الأولى التي تفتح فيها أرامكو دفاترها أمام المستثمرين. وستستخدم أرامكو أموال هذه السندات من أجل تسديد الدفعة الأولى من قيمة الاستحواذ على حصة الأغلبية في سابك البالغة قيمتها 69 مليار دولار، مع دفع ما تبقى من قيمة الاستحواذ على أقساط. ويأتي تحرك أرامكو للاستحواذ على حصة الأغلبية في سابك لتحقيق عدة أهداف، فشركة سابك هي رابع أكبر شركة كيمياويات في العالم، وتقدر قيمتها السوقية ب370 مليار ريال حسب إغلاق الأمس. وسيعطي استحواذ أرامكو على حصة 70% من سابك قيمة مضافة لتنويع استثماراتها في قطاعي التكرير والبتروكيماويات، كما ستفتح الصفقة أسواقا جديدة لخام أرامكو، بالإضافة إلى النمو في مجال الكيمياويات الذي تعتبره أرامكو أمرا محوريا لاستراتيجيتها الخاصة بأنشطة المصب، كما ستعزز الصفقة من قيمة أرامكو السوقية قبل طرحها العام المرتقب.