عندما تبنأ فطرة الانتقام لدى أحد الأفراد، لن يتوقف قبل تحقيق رغبته الاساسيه ،حتى لو كان اقرب الناس إليه هكذا فعل "عاطف"مع صديقه الذى اتخذه أخًا وأطلعه على أدق تفاصيل حياة أسرته، واستضافه في منزله، فلم يكن ذلك الحب شفيع لياسين ليقوم القاتل باستدراجه بدعوة مشاهدة مباراة كرة قدم في مسكن شقيقه بالمرج، وعقب وصوله اعتدى عليه، فأودى بحياته. "ياسين"صاحب 26 عامًا، على الرغم من أن حالة والده المادية متيسرة، إلا أنه قرر الاعتماد على نفسه، فبمجرد الانتهاء من دراسته بالمعهد العالي للتكنولوجيا، التحق بالعمل في شركة بمدينة السلام، تعرف الضحية على "عاطف. س"، القاتل، وبمرور الوقت توطدت العلاقة بينهما ائتمن "ياسين" صديقه القاتل على أسرار، أسرته حتى أصبح بمثابة شقيقه، وفى أحد الايام دعا المجني عليه المتهم إلى زيارته فى منزل العائلة بمحافظه الشرقية، وبعد قضاء يوم ممتع، اصطحبه وتجول به في ربوع القرية ومن يقابله يقول له "عاطف ده أخويا مش صاحبي". في الصباح اليوم التالى، انتقل الصديقان إلى عملهما كعادتهما، ويعود بعد ذلك القتيل إلى مزله بمنطقة السلام، إلا أن السيناريو اليومى، تغير بعدما دعا القاتل زميله إلى منطقة المرج، بدعوى مشاهدة مباراة كرة قدم ستقام فى المساء، استغل القاتل تواجد شقيقه في مسقط رأسهما بإحدى قرى الصعيد، واصطحب المجني عليه. بينما الأخير مندمج في مشاهدة المباراة ليغافله صديق عمره، وباغته بالتعدي عليه، فأودى بحياته، ليسرق منه هاتف محمول ومبلغ من المال فوضع جثته فى "جوال" وأخفاه داخل غرفه النوم. بخدعه شيطانيه قررالمتهم الاتصال بوالد الضحية من هاتف الضحية، وأبلغه بقيامه بخطف نجله، وطالبه بسداد مبلغ 300 ألف جنيه، مقابل إطلاق سراحه. لم يجد الأب ملجأ، سوى صديق ابنه القاتل الذى اتخذة بمثابه ابنًا له، اتصل الاب به وأبلغه بتفاصيل المكالمه لمساعدته في اعادة ابنه، تظاهر المتهم بالحزن على صديقه، ورافق والده أثناء الذهاب الى قسم شرطة ثانٍ السلام لتحرير محضر بالواقعة، وظل القاتل طيلة أيام يبحث مع الأب عنه في كل مكان. بصورة غير متوقعه، اتى شقيق القاتل من بلدته بعد قضاء عدة أيام، بمجرد دخوله المسكن لم يتمكن من اخراج نفسه بسبب رائحة كريهة تفوح فى اركان المنزل،بداء بابحث عن مكان انبعاث تلك الرائحه ليجد "جوال" مربوط، به آثار دماء وتنبعث منه تلك الرائحة،اخذه الفضول وقام بفتح الجوال ليجد بداخله جثه الضحيه. ليهرول مسرعاً لابلاغ الشرطة حيث توصلت جهود فريق البحث إلى أن وراء ارتكاب الواقعة "عاطف" 40 سن، عامل، مُقيم دائرة قسم ثان السلام. وبالإجراءات أمكن ضبط المتهم وبمواجهته اعترف بارتكابه الواقعة، وأقر بأن كان يوجد صداقة كبيرة بالمجني عليه،حدث وجود خلافات مالية بينهما،ليقوم على إثر ذلك باستدعاء المجني عليه للشقة بزعم مشاهدة مباراة كرة قدم، وعقب وصوله اعتدى عليه، فأودى بحياته في الحال.