قال أحمد ابو الغيط الامين العام لجامعة الدول العربية، ان كلمة العرب اجتمعت أيضاً على دعم الفلسطينيين في نضالهم من أجل انهاء الاحتلال وإقامة الدولة المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدسالشرقية. وأضاف أبو الغيط في الجلسة الافتتاحية لاجتماع مجلس وزراء الخارجية التحضيري للقمة (30)، ان القمة الأخيرة بالرياض اتخذت من القدس عنواناً لها في رسالة لا ينبغي أن يخطئ أحد فهم دلالتها أو يتغافل عن رمزيتها، ولا قضية تجمع العرب قدر قضية القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة، مشيرا الى انه يخطئ من يظن أن أزمات المنطقة صرفت الانتباه عن هذه القضية الجوهرية، ولكن حالة الاستقواء غير المسبوق التي يسعى الاحتلال إلى تكريسها في الأراضي الفلسطينية المحتلة؛ قمعاً وحصاراً واستيطاناً لا يكافئها سوى مواقف الإدارة الأمريكية الأخيرة التي جاءت كلها مخيبة للآمال، ومشجعةً للاحتلال على المضي قدماً في هذا النهج الذي يضرب استقرار المنطقة، ويضعف من قدرتها على مواجهة رياح التطرف، دينياً كان أم قومياً. ولفت النظر الى ان كلمة العرب اجتمعت كذلك على التمسك بالدولة الوطنية، ورفض الانزلاق إلى نفق الطائفية المقيتة أو الميلشياوية المُدمرة أو الاستسلام لجماعات الإرهاب وعصابات الإجرام باسم الدين ومن أجل الحفاظ على الدولة الوطنية وحماية تكامل ترابها، وصيانة سيادتها، موضحا انه لاحل سوى الدخول في تسويات سياسية حقيقية، سواء في سوريا أو ليبيا أو اليمن، تحفظ للوطن مكانه وللمواطن حقوقه، وتقف حائلاً دون تدخل الآخرين في شئوننا .موضحا انه يقتضى من الجميع، ارتفاعاً فوق الأجندات الخاصة، وإعلاء لمصلحة الأوطان وإن الحلول العسكرية لن تحسم هذه النزاعات وما من سبيل سوى الحل السياسي والمصالحة الوطنية الشاملة من أجل الحفاظ على وحدة الدول واستقلالها وصيانة أمنها من شرور الإرهاب والتفتت. وأشار إلى أن انعقاد القمة العربية- الأوروبية، للمرة الأولى، في شرم الشيخ الشهر الماضي مؤشرٌ على علاقة إيجابية مع التجمعات والتكتلات العالمية الكبرى وفي نفس هذا الاتجاه جاء انعقاد الدورة الثامنة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي-الصيني في يوليو 2018 فيما اعرب عن تطلعه إلى انعقاد منتدى التعاون العربي-الروسي في شهر ابريل القادم وكذا الاجتماع الوزاري العربي-الهندي، والدورة الثانية للحوار السياسي العربي-الياباني بنهاية العام الجاري كما نُعلِّق أهمية كبيرة على انعقاد القمة العربية الإفريقية الخامسة في الرياض بنهاية 2019، خاصة لما ينطوي عليه البعد الإفريقي من أهمية استراتيجية متزايدة للعالم العربي على أكثر من مستوى. وفى ختام كلمته اكد إن الشعوب العربية تتطلع إلى هذه القمة بمزيج من القلق والأمل قلق من استمرار حال الأزمة في بعض بلادنا وأمل في قرب الانفراج واستعادة العافية للجسد العربي بعد سنواتٍ من المعاناة والألم.، داعيا الله أن تتغلب أسباب الأمل والرجاء على دواعي الخوف والقلق.