طالب الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية المنتخب بأن يكون بحق رئيساً لكل المصريين وألا يفرق في التعامل بينهم. وقال الطيب في رسالته لمرسي إن الأزهر الشريف، إذ يشارك الشعب كله يومه التاريخي بهذا الإنجاز الديمقراطي الذي مارس فيه الشعب حقه في اختيار رئيسه بكل حرية وأمانة، يتوجه إلى الرئيس الجديد الأستاذ الدكتور محمد مرسي بالتهنئة والدعاء بالتوفيق والسداد، ويذكره بعهوده للأمة من أن يكون رئيسًا لكل المصريين، على اختلاف آرائهم وعقائدهم الدينية، وانتماءاتهم الحزبية، فهو الآن ممثل لهم جميعًا، ولابد أن ينسى أي وصف آخر. وأضاف: لا بد أن يذكر أنه مسئول عن حماية حقوق المصريين الإنسانية والسياسية والاجتماعية، والأزهر على ثقة من أن رئيس مصر الجديد سوف يتقي الله في كل صغيرة وكبيرة تتعلق بالمساواة العامة في حقوق المواطنة بين المصريين جميعا مسيحيين ومسلمين على السواء. وتابع: يذكر الأزهر رئيس مصر الجديد بالأولويات الملحة، ويدعوه لبذل كل جهوده وجهود فريقه الرئاسي للمبادرة بحل المشكلات الحقيقية التي يئن منها شعبنا الصابر الأبيّ. وأشار أن الأزهر الشريف، معقل علوم الإسلام ينتظر من الرئيس الجديد أن يقيم الدولة الوطنية الديمقراطية الدستورية الحديثة على دعائم ثابتة من المقاصد العليا للشريعة الإسلامية وفضائل الإسلام التي تمثل القيم العليا التي يجتمع عليها الجميع. وأنهى الطيب رسالته بقوله: امضِ على بركة الله من يومك الأول، والكل معك صفًا واحدًا، ويدًا واحدة، والله المستعان.