ما أشبه الليلة ببارحة تنحى مبارك.. وما أشد عتمة الظلام التى انقشعت عن الصدور بعد أكثر من خمسين دقيقة من الانتباه والقلق.. وما أروع لحظات الفرح التى تخرج صافية من قلوب من أحس وعايش الظلم طوال عقود.. وتمنى لحظة الفرج وزوال الغمة. إنها فرحة "بوابة الوفد" الإلكترونية التى ربتها ثورة يناير منذ أن كانت طفلا لم يتجاوز عمره الثلاثة أشهر، ثم تربت فى كنف الثورة والثوار طوال العام والنصف الماضى، ولم تتوان لحظة عن رصد أية وقائع أو أحداث بصرف النظر عما طال صحفيوها من بطش أو خسائر. تابع صحفيو البوابة كبارًا وصغارًا، وقائع المؤتمر الصحفي الذي عقدته اللجنة القضائية العليا المشرفة على الانتخابات الرئاسية، للإعلان عن رئيس مصر الثورة، بترقب وانتباه بالغين، فتخلى البعض عن كراسى ومكاتب العمل، ووقف البعض الآخر على أطراف أصابعه يترقب التى يتمناها، فى حين آثر الباقون التزام مكاتبهم، حفاظا على سير العمل، مع الحرص على سماع المؤتمر. سيطر القلق على مريدى فوز الدكتور محمد مرسى برئاسة مصر سواء المنتمين لجماعة الإخوان أو من يروا فوزه انتصارا للثورة وفوزا بهزيمة شفيق مرشح النظام السابق، فى حين انتشى مؤيدو شفيق والذين لا تتجاوز نسبتهم 2% من صحفيى البوابة بعد مقدمة طويلة سردها المستشار فاروق سلطان رئيس اللجنة العليا للانتخابات، عدد فيها وقائع ومخالفات توقعوا أن تحول مسار النتيجة لصالح رئيسهم الخاسر. وجاءت اللحظة الحاسمة ليعلن صحفيو البوابة عن فرحتهم الغامرة بفوز مرسى، وقاموا بتهنئة بعضهم البعض، وتبادل الأحضان والقبلات وهتاف "مرسى.. مرسى"، "الله أكبر.. الله أكبر". وتتوجه "بوابة الوفد" بخالص التهنئة للدكتور محمد مرسى وتتمنى له التوفيق فى مواجهة جبال التحديات والأزمات التى تعانى منها البلاد. ولا يخفى على أحد أن الموقع الإلكتروني الذى أسسه الراحل عادل القاضى ورفيق دربه عادل صبرى يعتبر، وبشهادة كبرى المؤسسات البحثية ومراكز استطلاع الآراء، من أكثر المواقع مهنية على مستوى الشرق الأوسط، فهو يعطى المساحة لكافة الآراء والتيارات لتقول وتعلن مالديها، كما أنه لايعرف خطوطًا حمراء، أو غيرها من الألوان، كما رصد كافة الأحداث منذ انتخابات مجلس الشعب المزورة نوفمبر 2010 وحتى إعلان مرسى رئيسا لمصر. ويُشرف على البوابة كل من الأساتذة محمد ثروت، ويسرى شبانة وسامى أبو العز كمدراء تحرير، والأستاذ أحمد يوسف، المدير التنفيذي، كما يضم بين جنباته كل من الأساتذة غادة الترساوى، وناهد إمام ومحمد أبو زهرة، ومحمد غنيم ومحمد السيد علي وإنجى الخولى، وعبدالموجود سمير، ومحمود النجار الذى قرأ مشهد مظاهرات "المنصة" بشكل مختلف عن الجميع، مؤكدا أن المشهد, والإشاعات الكثيرة عن الحشود والطوارئ، ماهى إلا لتكسير الأعصاب، وأن تلك المظاهر تشير- بوضوح - إلى فوز مرسى، ولطالما صرخ فيه الزميل أحمد عامر قائلا له "انت جايب الثقة دى منين؟؟؟!!!! ربنا يطمنا زى ما انت مطمئن كده". ويضم الموقع الإخباري عددا من شباب الصحفيين الذين سطروا أسماءهم بحروف من نور فى بلاط صاحبة الجلالة ومنهم على سبيل المثال لا الحصر، محمد معوض ومحمد سعد خسكية وإبراهيم عليوة وسمر فواز وآيات عزت، وياسمين عبدالتواب ومحمد ماهر وأحمد عبد الرحمن وجميلة على ومحمود فايد ومحسن سليم وأحمد حمدى ومحمود السويفي ومصطفى حسين وهانى عبد المحسن وكريم سعد وأحمد رمضان وأيمن عبد المحسن وهبة هادى وهبة يحيى وأيمن عبد المحسن ومحمود حسن وسهيل وريور ونهى الطاهر ورشا حمدى ودعاء منصور ورنا يسرى ونيرمين عِشرة. شاهد الفيديو ;feature=youtu.be