دعت وزارة السياحة وفد يابانى لزيارة مصر لمدة أسبوع حيث يضم الوفد 22 من الشخصيات اليابانية التى بذلت جهودا كبيرة وقدمت التضحيات، فى محاولاتهم لإنقاذ الآخرين بعد أن اجتاح إعصار التسونامى مساكنهم فى مقاطعات "فوكوشيما" و"إيواتا" و"مياجى" كما تم تدمير منازل هؤلاء الشخصيات وفقدان بعض أفراد أسرهم أثناء تسونامى. وتأتى هذه الدعوة تزامنا مع احتفالات هذا العام بمرور 150 سنة من الصداقة المصرية اليابانية والتى بدأت منذ زيارة أول وفد من الساموراى اليابانى لمصر عام 1862. ويقوم الوفد بزيارة الأماكن السياحية فى القاهرة والأقصر وأسوان وفقا للبرنامج الذى أعدته وزارة السياحة والذى يأتى ضمن جهودها التنشيطية لاستعادة الحركة السياحية اليابانية معدلاتها، والتى تراجعت فى العام الماضى بسبب الظروف السياسية فى مصر والكارثة الطبيعية التى وقعت فى اليابان. وأعتبر وزير السياحة منير فخرى عبد النور إن هذه الزيارة سوف يكون لها مردود إيجابى على السائحين اليابانيين ، مؤكدا على أن الشعب اليابانى شغوف بالحضارة المصرية، وموضحا أن هذه الزيارة هى تأكيد على العلاقات المتميزة بين مصر واليابان. ومن جانبه قام السفير هشام الزميتى سفير مصر باليابان بتوديع الوفد اليابانى فى مطار طوكيو قبل مغادرته على متن طائرة مصر للطيران قادمين إلى مصر، حيث أكد لهم على العلاقات الجيدة بين البلدين مشيدا بمواقف اليابان المؤازرة لمصر فى طريقها للتنمية. يذكر أن حركة السياحة الوافدة من اليابان إلى مصر قد شهدت انخفاضا بلغت نسبته9،25 % فى الفترة يناير/ مايو 2012 مقارنة بنفس الفترة من العام الماضى، ونظرا لأهمية هذا السوق للسياحة المصرية فقد تم إعادة تشغيل خط الطيران المباشر القاهرة /طوكيو فى أبريل الماضى هذا إلى جانب إقامة معرض الآثار المصرية "توت عنخ آمون.. العصر الذهبى للفراعنة" والذى اُفتتح خلال شهر يناير الماضى بمتحف "تمبوزان" بمدينة أوساكا أحد أشهر المتاحف اليابانية والذى شهد إقبالا كبير من اليابانيين.