"المؤبد" يحرم مبارك من الجنازة العسكرية

قال المستشار طاهر أبوالعيد، رئيس محكمة الجيزة: إنه في حال وفاة مبارك لن يتمتع بجنازة عسكرية بسبب حكم سجن المؤبد الصادر بحقه، متوقعا أن يكون هناك إشكالية قانونية في استرداد أمواله من الخارج بعد هذه الوفاة، لذا يجب التركيز على الأشخاص الذين ما زالوا على قيد الحياة مثل زوجته ورموز نظامه.
وعن انتخابات الرئاسة أوضح أنه كان يجب على اللجنة العليا للانتخابات أن تلزم المتنافسين في جولة الإعادة بالصمت لعدم الدخول في فتنة وبلبلة، داعيا الطرف الخاسر في الانتخابات إلى تقبل النتيجة وأن تكون وسيلته للانتصار مرة أخرى هو الاشتراك في العملية السياسية .
وعلي جانب آخر قال الكاتب الصحفي، سعد هجرس: إن نبؤة الرئيس السابق حسني مبارك التي ألمح فيها أنه "إما هو وإما الفوضى" تتحقق الآن، ففي الوقت الذي يستعد فيه للرحيل عن عالمنا بعد الأنباء التي تحدثت عن موته "سريريا" تشتعل الفوضى في جسد مصر، حيث يوجد شخصان يتصارعان على دخول قصر الرئاسة ولو على جثة الوطن، وكأنهما يريدان أن يحكما "خرابة"، بحسب قوله.
وأضاف، اليوم الأربعاء- في لقائه مع الإعلامية جيهان منصور خلال برنامج "صباحك يا مصر" على قناة "دريم"- أن هناك أصابع دولية وإقليمية تستغل الصراع بين الدكتور محمد مرسي والفريق أحمد شفيق وتعبث بالأمن القومي، وأن الوضع بات بالغ الخطورة.
وأشار هجرس إلى أننا على مشارف ازدواجية في السلطة التشريعية التي عادت إلى يد المجلس العسكري، بينما يرفض برلمان الكتاتني حل مجلس الشعب وأصر على أنه صاحب الشرعية، وهذا الازدواج كمن يضع "البنزين بجانب النار" وسيشعل البلد.
ومن جانبه، قال الناشط الحقوقي صلاح سليمان: إن إعلان فوز الدكتور محمد مرسي والفريق أحمد شفيق في الانتخابات الرئاسية من قبل حملتيهما، قبل إعلان اللجنة العليا للنتائج الرسمية، يُعد "جريمة انتخابية" ممنوعة بقوة القانون، وأن المؤتمر الذي عقده المرشح محمد مرسي في الرابعة فجر اليوم التالي لجولة الإعادة من انتخابات الرئاسة، يُعد "سابقة" غريبة وتحدث للمرة الأولى، ففي الوقت الذي أعلن فوزه كان هناك قرابة 7 آلاف لجنة لم ينته بها الفرز، بحسب تأكيده.
وانتقد "سليمان" الكتاب الذي أصدرته جماعة الإخوان المسلمين المكون من 1200 صفحة حول نتائج الانتخابات الرئاسية، معتبرا أن هذا الكتاب يُشعل الموقف، لأنه لم يتضمن نتائج اللجان الفرعية جميعا، فساهم في مزيد من الغموض حول الفائز.