بدأت اجتماعات لجنة الخبراء الدولية المعنية بدراسة تأثيرات سد النهضة، بحضور أعضاء اللجنة التى تتكون من عشرة خبراء بواقع ممثلين عن كل دولة من دول النيل الشرقى الثلاث، اضافة إلى أربعة خبراء دوليين. وأكد الدكتور هشام قنديل، وزير الرى، عقب افتتاح الاجتماع الثانى لأعمال اللجنة الدولية، أن هذا الاجتماع تستضيفه القاهرة رغم الوضع السياسى الذى تشهده مصر. بعد اجتماع أديس ابابا الذى عقد مايو الماضى فى إطار قيام الجانب الاثيوبى باطلاع أعضاء اللجنة على الدراسات والتقارير الخاصة بسد النهضة الاثيوبى، حيث قام أعضاء اللجنة بزيارة لموقع السد حيث تم فى نهاية الاجتماع الاتفاق على عقد الاجتماع الثانى للجنة بالقاهرة، وأوضح الوزير أن الاجتماع يعكس حرص مصر على المشاركة واستضافة الأحداث المهمة المرتبطة بأفريقيا بصفة عامة وحوض النيل بصفة خاصة، مؤكدًا أن مصر ستشارك فى الاجتماعات الفنية والوزارية المقبلة لمجلس وزراء مبادرة حوض النيل، والتى من المقرر عقدها ب«كيجالى - رواندا» أوائل يوليو المقبل، والتى نأمل أن تكون نقطة تحول ايجابية فى العلاقات المصرية بدول حوض النيل. وأشار إلى أن أعمال اللجنة تستهدف اتخاذ القرار المناسب فيما يتعلق ببناء سد النهضة الاثيوبى، والتأكيد على أن مصر لا تقف حائلا أمام تنمية دول الحوض، بحيث تتم اقامة المشروعات التنموية التى من شأنها تحقيق مبادئ المنفعة للجميع وعدم الضرر، حيث ان اللجنة مكلفة بدراسة آثار السد والتى تضم خبراء فنيين من مصر والسودان وإثيوبيا بالاضافة إلى خبراء دوليين محايدين تم اختيارهم بدقة وشفافية، وبالاتفاق بين الدول الثلاث. وأضاف «قنديل»، أن اللجنة الثلاثية سترفع فور الانتهاء من أعمال التقييم التى ستستمر ما بين 6 و9 أشهر، توصيات للحكومات الثلاث حول الآثار الناجمة عن إنشاء السد.