تسعى الدولة في الآونة الأخيرة إلى زيادة الوعي لدي المواطنين بأهيمة تنظيم النسل من خلال تدشين العديد من الحملات التوعوية المختلفة، ومن هذا المنطلق أعلنت وزارة الصحة والسكان، ممثلة قطاع السكان وتنظيم الأسرة، عن إطلاق مبادرة تحت شعار "حقك تنظمي" في 9محافظات، اليوم، لزيادة الوعى بأهمية تحديد النسل. وفي هذا السياق أكد عدد من الخبراء في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، على أهمية هذه الحملات في زيادة الوعي لدى المواطنين بمخاطر زيادة النسل وحثهم على الحد من الزيادة السكانية، لافتين إلى ضرورة تدخل الإعلام في تحقيق هذا الهدف من خلال نشر حملات تحفيزية وتوعوية تحس على فوائد الرعاية الصحية المتكاملة والنفسية لدى الأطفال. وفي هذا السياق، قال الدكتور سمير التوني، عضو مجلس نقابة الأطباء، إن الحملات التى تدشنها وزارة الصحة والسكان في الآونة الأخيرة بشأن تنظيم الأسرة في المحافظات تُعد حملات تحفزية تزيد من الوعى لدى المواطنين . وأضاف " التوني"، أن قطاع وزارة الصحة يقدم كافة السبل الممكنة للحد من الزيادة السكانية وزيادة الوعى بأهمية تنظيم الأسرة من خلال الواحدت الصحية والسيارات المتنقلة المجهزة بفريق طبي لنشر الوعي لدى المواطنين داخل المحافظات، مؤكدًا على دور الإعلام في زيادة الوعي لدى المواطنين بجانب هذه الحملات من خلال عرض الايجابيات التى تحدث عند تحديد النسل. وأوضح، عضو مجلس نقابة الأطباء، أن حملة "حقك تنظمي" التى أطلقتها الوزارة اليوم تعتبر واحدة من الحملات التوعية التى تحس على تنظيم الأسرة وتحديد النسل، وتزيد من الوعى لديهم. ومن جانبه، أكد الدكتور خالد سمير، أمين صندوق نقابة الأطباء الأسبق، على ضرورة تكثيف الخطط التنموية لمواجهة الزيادة السكانية التى تتزايد بصفة مستمرة، مشيرًا إلى أن الحملات التى تنظمها وزارة الصحة والسكان في الآونة الأخيرة لتحديد النسل وتوعية المواطنين بتنظيم الأسرة والصحة الإنجابية . وأفاد "سمير"، أن الحملات التوعوية التى تنظمها وزارة صحة باستمرار في محافظات مصر المختلفة، تحتاج إلى وضع خطط وأهداف لكى تحقق مردود ايجابي داخل المجتمع، لافتًا إلى أهمية وضع خطط قومية مدروسة ومخططة جيدًا من قبل الجهات المختصة يكون دورها تنظيم الأسرة لتحقيق هدفها في وقت قليل. وأشار أمين صندوق نقابة الأطباء الأسبق، إلى حملات تنظيم الأسرة المسبقة كحملة "حسنين ومحمدين" التى تفاعل معاها المواطنين وحققت مردود ايجابي في ذلك الحين، إلى جانب الحملات التوعية التى انتشارت في ذلك الحين أيضًا لتوعية الأمهات ضد شلل الأطفال. وتابع" الحملات التى تنظم الآن غير مناسبة للمحيط الجغرافي المقدمة من خلاله كحملة "كفاية 2" التى تذاع على الفضائيات استعانت بموسيقة غربية مما يجعلها تبتعد عن البيئة المحيطة للمواطنين" .