اصبح عدم تهديف محمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزي مؤخرًا وانخفاض مستواه منذ بداية العام الجديد يسبب قلقًا لدى جماهير الفريق ومحبو صلاح فى العالم. قامت شبكة "سكاي سبورتس" بتقرير تحليلي لأداء محمد صلاح لما قام به في هذا الموسم حتى الأن مقارنة الموسم الماضي وأشارت إلى معدله التهديفي الذي انخفض بنسبة 20٪ عن العام الماضي. وأوضح التقرير أن محمد صلاح يعاني مؤخرًا من عدم التسجيل أمام المرمى في المباريات الأخيرة، فبعد تعادل ليفربول وإيفرتون سلبيًا بدون أهداف، لم يسجل الجناح المصري سوى هدف وحيد خلال 6 مباريات الماضية للفريق بالدوري، وللمرة الأولى يفشل في التسجيل خلال ثلاث مباريات متتالية بالدوري منذ أنضمامه للريدز. كما أبرز تقرير "سكاي سبورتس" مقارنة بين أداء محمد صلاح هذا الموسم والموسم الماضي. صلاح نجح في تسجيل 17 هدفًا محتلًا مركز الوصافة بهدافين البريميرليج، خلف سيرجيو أجويرو مهاجم مانشستر سيتي صاحب ال18، بفارق هدف. لكن بالنظر إلى المعايير الاستثنائية التي قام بها صلاح. في الموسم الماضي، عندما سجل 32 هدفًا وأصبح أعلى معدل تهديفي بالريميرليج خلال 38 جولة، لايزال يمثل صلاح انخفاضًا كبيرًا في التهديف، حيث أن صلاح قد سجل في الموسم الماضي، 24 هدفًا بعد مرور 29 جولة، على عكس الموسم الحالي، فقد سجل 17 هدفًا بعد مرور نفس عدد الجولات، مبتعدًا بفارق 7 أهداف عن الموسم الماضي. وأشار التقرير أن مستوى صلاح الحالي متزامن مع أداء ليفربول المنخفض أيضًا في أخر 6 مباريات بالدوري، وحصد كلوب مدرب الفريق على 10 نقاط من أصل 18 نقطة ممكنة، أخرها كان مباراة الفريق أمام إيفرتون والتي انتهت بالتعادل السلبي بدون أهداف . وكان صلاح قد أضاع فرصتين محققتين للتهديف خلال المباراة فشل في استغلالهما والتسجيل، وكان قد علق جيمي كاراجر، محلل سكاي سبورتس وأسطورة ليفربول على ما قام به صلاح يومها: " نادرًا جدًا ما يجد صلاح سباق سرعة مثل هذا ويحدث معه"، مضيفًا "لا شك أن صلاح في الأسابيع الماضية، كانت لمساته ولعبه خارج الصندوق ليس بالشكل المطلوب. ". وأوضح التقرير أن صلاح ليس من يتحمل وحده سبب انخفاض مستوى الفريق، على الرغم من أن مستواه سئ مؤخرًا، في وقت من المفترض أنه حاسم للريدز، بالإضافة إلى سجله هذا الموسم أمام الفرق الست الكبار، وأمام خصمه اللدود إيفرتون، لم يسجل صلاح أمام الفرق الست الكبار بالدوري سوى هدف كان أمام أرسنال من ركلة جزاء، في المباراة التي فاز بها الريدز على أرسنال بنتيجة 5-1، على عكس الموسم الماضي، حيث سجل 8 أهداف أمام الفرق الست الكبار، مع تبقي مباراة توتنهام وتشيلسي حاليًا في المباريات القادمة. نقطة أخرى أنخفاض المعدل التهديفي لمحمد صلاح عن الموسم الماضي، حيث في الموسم الماضي كان صلاح يسجل بمعدل هدف كل 90 دقيقة على الأقل، في حين يحتاج صلاح هذا الموسم، 145 دقيقة من أجل التسجيل. كما أن معدل التسديد قد أنخفض عند صلاح عن الموسم الماضي من 22٪ إلى 18٪، حيث كان لدى صلاح متوسط 0.6 هدف متوقع كل 90 دقيقة، مقارنة بالموسم الماضي والذي كان معدله ب 0.75، أما بالنسبة لمعدل دقة التسديد فقد تحسن عن الموسم الماضي لدى صلاح، حيث كان معدل دقة التسديد 60.5٪ وأرتفع إلى 65.3٪، في حين معدل صناعة الفرص المحققة للتهديف متقاربة. لكن وفقًا لأوبتا "شبكة الإحصائيات"، فأن مشكلة صلاح الأكبر لا تكمن في التسديد، بل معدل تسديده خلال المباراة الواحدة والذي كان 4.5 تسديدة بالمباراة ، أنخفض إلى 3.4، أي أكثر من 20٪. وأشار التقرير إلى أن تلك التساؤلات ليست على صلاح فقط، بل فريق ليفربول ككل، والسؤال عن إذا كان الفريق يقوم بمساعدة صلاح وخدمته بطريقة صحيحة، هل هناك مشاكل أكبر خارج أداءه؟ النقطة الثالثة ..الإبداع وخلق الفرص قدم ليفربول أداءًا رائعًا هذا الموسم مع تحسن الكبير في الدفاع بعد قدوم فيرجيل فان دايك وأليسون بيكر حارس المرمى، حيث لم يدخل في شباك الفريق سوى 15 هدف خلال 29 مباراة، والخروج بنظافة الشباك 16 مرة. لكن يرى التقرير بأن الفريق يعاني عدم وجود اللاعب الذي يخلق الفرص للتسجيل (صانع ألعاب)، وأشار التقرير أنه في الموسم الماضي، كان هناك فيليبي كونتينهو وتشامبرلين يصنعا من 3.2 ل2.1 فرصة خلال المبارة، لكن مع رحيل كوتينيهو وإصابة تشامبرلين، ليفربول عانى من سد ذلك الفراغ، حيث أن جميس ميلنر لاعب الفريق صاحب ال33 عامًا، أكثر من خلق فرص للاعبين بمعدل 2.1 بالمباراة، خلفه محمد صلاح بمعدل 1.9، الذي من المفترض أن تأتي له فرص، وعليه هناك نقص في خلق الفرص وهو ما أثر على صلاح بشكل كبير. وبشكل عام، أنخفض معدل التسديدات لدى ليفربول خلال المباراة عن الموسم الماضي من 16.8 تسديدة إلى 14.8 تسديدة خلال المباراة بالموسم الحالي، وعلق كاراجر أسطورة ليفربول حول ذلك الأمر قائلًا: " هى ليست مشكلة ظهرت الأن، هذا المشكلة واضحة منذ مباراة نهائي دوري الأبطال في العام الماضي، هم افتقدوا كوتنيهو و لم يعوضوا رحيله بلاعب أخر في هذا المركز، حتى ولو حصل ليفربول على لقب الدوري، اعتقد أن ذلك المركز سيكون له الأولوية لدى ليفربول من أجل التعاقد مع لاعب".