أكد الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، أن مصر تتمتع بثراء كبير فى مصادر الطاقات المتجددة، من طاقتى الرياح والشمس، حيث تصل القدرات الكهربائية التي يمكن إنتاجها من هذه المصادر إلى 90 ألف ميجاوات، كما أنه تم تخصيص 7600 كيلومتر مربع، من الأراضي غير المستغلة لإقامة مشروعات إنتاج كهرباء عليها. وأكد "شاكر" خلال استقبال السفير البريطاني بالقاهرة، جيفري آدامز، ضرورة الاهتمام بمشروعات الربط الكهربائي، لتصبح مصر مركزًا إقليميًا لتبادل الطاقة مع أوروبا والدول العربية والأفريقية، وتعزيز تنمية استخدام الطاقات المتجددة والترويج لمفهوم الربط الكهربائي العالمي. ومن جانبه أعرب السفير البريطاني عن رغبة بلاده في الاستثمار في مصر والمساهمة في مشروعات الطاقة المتجددة وإمكان الاستثمار في مجال طاقة رياح، الطاقة الشمسية، وتحسين كفاءة الطاقة، وأشاد الوزير بالتعاون القائم مع الشركات البريطانية، موضحًا أنها شريك موثوق به ولها دور كبير في المساهمة في مشروعات قطاع الكهرباء. واستعرض الوزير الإجراءات التي اتخذتها مصر لتأمين التغذية الكهربائية، موضحًا أن مصر خطت خطوات تشريعية مهمة لتهيئة المناخ لتشجيع الاستثمار فى مشروعات الكهرباء والاستفادة من الإمكانات الهائلة من الطاقة المتجددة، ومن أهمها إصدار القانون رقم 203 لسنة 2014 لتحفيز الاستثمار على الدخول في هذا النشاط، وإجراء الإصلاحات التشريعية اللازمة لتشجيع القطاع الخاص للاستثمار في الطاقة المتجددة، وتحرير سوق الكهرباء وتعزيز المنافسة في مجال إنتاج الكهرباء، وإعادة هيكلة الشركة المصرية لنقل الكهرباء وتحويلها إلى شركة مستقلة بذاتها، تقوم بدور مشغل سوق الكهرباء بعد تحويله إلى سوق تنافسية. وأكد على التعاون القائم بين قطاع الكهرباء والشركات البريطانية المتخصصة فى هذا المجال، وقال الوزير يتم حاليًا اتخاذ الإجراءات اللازمة لإنشاء أول محطة على مستوى الشرق الأوسط لتوليد الكهرباء من المحطات المائية، باستخدام تكنولوجيا الضخ والتخزين بقدرة 2400 ميجاوات بجبل عتاقة للاستفادة من الطاقة المنتجة وتخزينها في أوقات توافرها والاستفادة منها في أوقات الاحتياج إليها. وأدبى شاكر" ترحيبه بالتعاون مع الشركات البريطانية في مشروعات الطاقة المتجددة التي تعد مصدرًا من مصادر بدائل الطاقة، خصوصًا طاقة الرياح والشمس وتحسين كفاءة الطاقة، كما أبدى ترحيبه للتعاون فى مجال توليد الكهرباء من المخلفات، مؤكدًا أننا الآن بصدد الانتهاء من المرحلة النهائية لوضع تعريفة التغذية الكهربائية لتوليد الطاقة من المخلفات بالتنسيق بين وزارة الكهرباء ووزارة البيئة لتشجيع الاستثمار في هذا المجال. وبدوره أشاد سفير بريطانيا بالقاهرة بالموقع الجغرافي الرائع لمصر عند ملتقى القارات الثلاث أفريقيا وآسيا وأوروبا، كما أن مصر دولة عابرة للقارات بسبب موقعها في شمال شرق أفريقيا، ولها أيضًا امتداد آسيوي مما يعزز أهمية التعاون بين البلدين، وأشاد أيضًا بالإصلاحات التي أجرتها الحكومة المصرية في قطاع الطاقة، التى فتحت الباب أمام استثمارات القطاع الخاص، وساعدت في جذب عدد من المستثمرين والممولين الذين يعملون في الدولة للمرة الأولى. وأعرب السفير عن رغبة بلاده في الاستثمار في مصر والمساهمة في مشروعات الطاقة المتجددة وإمكان الاستثمار في مجال طاقة رياح الطاقة الشمسية، وتحسين كفاءة الطاقة، وإعداد التشريعات الإصلاحية، فضلًا عن استكمال إعادة هيكلة القطاع، سواء من خلال الحوكمة، أو فصل الشركة المصرية لنقل الكهرباء وإعادة هيكلتها لتكون شركة مستقلة بذاتها، تقوم بدور مشغل سوق الكهرباء بعد تحويلاه الى سوق حرة، وتحويلها لشركة ذات استثمارات عملاقة من خلال تحرير سعر الكهرباء، وفقًا لآليات العرض والطلب المطروحة بالسوق بعد تحريره كليًا.