ماراثون ثقافي في معرض مسقط الدولى للكتاب

أم كلثوم تحيى الاحتفال.. والموسيقار فاروق سلامة يشارك فى فعالياته

حتى الثانى من مارس المقبل تتوالى فى سلطنة عمان فعاليات ثقافية حافلة طوال ليالى وأيام معرض مسقط الدولى للكتاب.
منذ الساعات الأولى لافتتاحه انطلقت هذه الفعاليات، التى يتابعها الرواد فى ماراثون ثقافى ما بين مئات الأجنحة وقاعات ندوات ومحاضرات واحتفاليات عديدة لتوقيع الإصدارات وعروض فنية.
فى احتفالية توهجت خلالها منطقة الخليج بإشعاعات الإبداع صدرت الطبعة الرابعة والعشرين من المعرض بمشاركة 882 دار نشر من ثلاثين دولة وسط حضور رسمى وثقافي كبير في رحاب مركز عمان للمؤتمرات والمعارض.
ثمّن الدكتور عبدالمنعم بن منصور الحسنى، وزير الإعلام، رئيس اللجنة الرئيسية للمعرض، فى كلمة له خلال حفل الافتتاح، المركز المرموق لمعرض مسقط الدولى للكتاب على الأصعدة الخليجية والعربية والإقليمية والعالمية.
شهد حفل الافتتاح تعبيراً جديداً عن الحرص على تكريم المبدعين، انطلاقاً من قيم الوفاء وتثمين عطاء المجيدين، فتم تكريم ثلاث شخصيات من رواد الفكر الثقافى.
- عن القصة والرواية الكاتبة بشرى خلفان.
- فى مجال الدراسات والبحوث تم تكريم الدكتور إحسان صادق اللواتى.
- عن الموسيقى مسلم بن أحمد الكثيرى.
وقد ألقت الشاعرة نورة البادى قصيدة شعرية فى حفل الافتتاح بعنوان «كطهر فى صلاة الساجدينا»، احتفاء بمحافظة البريمى، ضيف شرف هذه الدورة من المعرض.
وتغطى أكثر من 25 وسيلة إعلامية عربية وعالمية المعرض، إضافة إلى فريق عمانى يقوم بنقل كافة فعالياته عبر وسائل التواصل الاجتماعى ويقوم بتسهيل عمل وسائل الإعلام من خلال تزويدها بتفاصيل الفعاليات والإحصائيات اليومية التى يعدها المركز الوطنى للإحصاء والمعلومات.
فى إطار التحديث المستمر يشهد المعرض هذا العام تدشين نظام الشراء الإلكترونى لأول مرة. كما يدشن فى دورته الجديدة تطبيقاً إلكترونياً يسهل الحصول على أى معلومات متعلقة بالمعرض من أخبار ومن فهرس للعناوين.
يشمل برنامج المعرض احتفاليات لعشرات الكتاب العمانيين لتدشين إصداراتهم، إضافة إلى كتّاب عرب اختاروا معرض مسقط مركزاً لتدشين إصداراتهم الجديدة.
من جانبها أعلنت المؤسسات الثقافية فى السلطنة عن مجموعة كبيرة من الإصدارات العمانية الحديثة، ما يعزز حضور الكتاب العمانى بشكل كبير فى المعرض، وأعلنت المؤسسات أنها ستنظم حفلات توقيع فردية لأصحاب الإصدارات على مدى أيام المعرض.
وصف الناشرون والمثقفون من مختلف الدول المشاركة أن المناسبة تعتبر عرساً سنوياً للإبداع وللكتاب تتجلى فيها الثقافة العمانية حضوراً وحواراً.
تدشين أجنحة المعرض
فى مستهل الاحتفال الرسمى تم تدشين أجنحة المعرض بدءاً بجناح محافظة البريمى الذى شهد تنوعاً فى المعروضات ما بين مشاهد ولوحات وصور لمعالمها، وبين وثائق تاريخية نادرة من هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية، إضافة إلى نماذج لمواقع ومزارات تاريخية وسياحية.
جسّد جناح ضيف شرف المعرض فنون العمارة العمانية فى تصميمه واحتوى على نماذج لمفردات تنفرد بها محافظة البريمى كبوابتها التاريخية وحصنها وغيرها من المعالم التراثية المتنوعة.
وشهد الجناح عرضَ رسم تشكيلى حى قامت به فنانة من محافظة البريمى.
تم إثر ذلك تدشين سائر الأجنحة، ومن أبرزها جناح وزارة الإعلام، وجناح وزارة التراث والثقافة، إلى جانب أجنحة تمثل مصر، ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والعديد من دور النشر العربية والأجنبية.
محاضرة عن تجربة الفنانة أم كلثوم
مصر حاضرة بقوة عبر أحدث إصداراتها وكذلك فى برنامج الفعاليات المصاحبة، فقد تقرر أن تتصدرها محاضرة عن تجربة الفنانة أم كلثوم من إعداد الموسيقار فاروق سلامة بمشاركة الملحن إبراهيم المنذرى. كما تقرر أن يشمل البرنامج محاضرة فكرية بعنوان العولمة وانعكاساتها على الوطن العربى للمفكر المصرى الدكتور سعيد توفيق.
منذ الساعات الأولى تدفقت حشودًا كبيرة من الرواد، حيث تتوالى الفعاليات الثقافية المصاحبة، كانت أولاها ورشة
عمل فى فن كتابة القصة من الفكرة إلى النص قدمها عبدالله بن محمد اللواتى بالتعاون مع حملة سرد للكتابة الإبداعية.
كما قدّم النادى الثقافى فعالية فى الفترة المسائية بعنوان تجسيد شعرى عمانى، وفى مكتبة ذاكرة عمان قدم الدكتور صالح بن سليمان الزهيمى عرضاً مرئياً بعنوان بوابة ذاكرة عمان الرقمية.
وفى قاعدة الفراهيدى وضمن فعاليات البريمى ضيف شرف المعرض أقيمت الندوة الأولى بعنوان «محافظة البريمى عبر التاريخ» بمشاركة كل من الدكتور محمد بن حمد الشعيلى والدكتورة عائشة الدرمكية والدكتور محمد بن هلال الكندى والدكتور ناصر بن سعيد الجهورى.
من جانبها أعدت اللجنة الثقافية للمعرض برامج متعددة منها:
- الجلسة الاحتفائية «قراءة في فكر المكرمين» بمشاركة الدكتور فضل يوسف من مصر.
- عروض مسرحية.
- حوار مع كاتب حول «التحولات الإيقاعية في الشعر العماني الحديث» بمشاركة الدكتور حميد بن محمد الحجرى والدكتور مبارك بن عيسى الجابرى.
- محاضرة للكاتب والصحفى الأمريكى توماس فريدمان بعنوان: «الكتاب شكراً لأنك تأخرت»، ليوقع بعدها إصداره المهم.
- ندوة حول «عمان فى الكتابات العربية والأدبية» بمشاركة الشيخ أحمد بن سعود السيابى والدكتور هلال بن سعيد الحجرى.
- أمسيات شعرية فى الشعر «الفصيح» و«الشعبى».
وضمن البرنامج الثقافى لضيف شرف المعرض «محافظة البريمى» تقرر إقامة مجموعة كبيرة من الفعاليات المتنوعة منها:
- عرض لفرقة مسرح الشرق بعنوان «خيوط من أحلام».
- ندوة حول «السيمياء المعمارية والطبوغرافية لمحافظة البريمى».
- حفلات لتوقيع عددٍ من إصدارات الشعراء والكتاب.
- ندوة حول «الحراك الثقافى فى البريمى ملامحه ومعطياته».
- مجموعة من الجلسات الحوارية والمحاضرات حول البناء الموسيقى فى الفنون الشعبية، والفنون البصرية ودورها فى الجانبين الاقتصادى والاجتماعى.
المعرض فى أرقام
- ارتفعت العناوين المشاركة فى المعرض من 500 ألف عنوان السنة الماضية إلى 523 ألف عنوان.
- 35 بالمائة من الكتب تمثل إصدارات حديثة.
- تشهد الفعاليات الثقافية تطوراً كبيراً ويسجل عددها زيادة كبيرة هذا العام حيث تبلغ (106) فعاليات، مقابل (64 فعالية) فى السنة الماضية.
- تشارك 27 دار نشر لأول مرة فى معرض مسقط الدولى للكتاب.
- ارتفع عدد الدور من 782 فى السنة الماضية إلى 882 هذا العام من 30.
- تشارك 629 دار نشر بشكل مباشر و253 عبر توكيلات بزيادة 100 دار على العام الماضى.
- تبلغ المشاركات الرسمية 53 دار نشر و40 داراً تعرض الكتاب الأجنبى.