عُرف الأديب الراحل فؤاد حجازي ب"رائد أدب الطفل والحرب" ويرجع لقبه خاصة "رائد أدب الحرب" لكونه، قد عاش تجربة الحرب منذ العدوان الثلاثي على مصر في 1956، فكتب عن المقاومة الشعبية في القنطرة شرق وعن وقائع الحرب، ثم شارك في حرب الاستنزاف عام 1967م، وتم أسره من قبل القوات الإسرائيلية، ليقضي قرابة 8 أشهر في السجون الإسرائيلية، فكانت تلك الفترة ملهمة ومصدرا ثريا له لكتابة الكثير من الأعمال حتى لقب ب"أديب الحرب". وفي حوار له منذ سنوات، قال الراحل عن تلك الفترة "علّمني الأسر أن أكون أكثر إنسانية ورأيتُ في الأسر أننا كنا أكثر رقيًا وتحضرًا من الإسرائيليين ". كتب روايته القصيرة "الأسرى يُقيمون المتاريس" التي ترجمت للإنجليزية والروسية، وعددا من القصص القصيرة نشرها في مجموعة "سلامات". أسس حجازي سلسلة "أدب الجماهير" التي أسهمت في تقديم عشرات من الأسماء الإبداعية إلى الوسط الأدبي، حيث حلت الكثير من مشاكل النشر لدى الكتاب في الأقاليم. ومن رواياته : "المحاصرون " والتي ناقشها أحد الباحثين في رسالة دكتوراه ، و"الرقص على طبول مصرية " وغيرهما من الأعمال التي كانت دافعا لإطلاق عليه لقب رائد أدباء الأقاليم. وضع حجازي جزءًا كبيرًا لكتاب تسجيلي عن ثورة 25 يناير 2011 في مدينة المنصورة ويومياتها، بعنوان "الجنود يصفقون لحاملي الكتب"، لسرد الثماني عشرة يومًا قبل تنحي مبارك. يذكر أن فؤاد حجازي قد توفي عن عمر يناهز 80 عامًا، عصر يوم الجمعة الماضية، بمستشفى المنصورة العسكري، بعد صراع مع المرض .
