استهدفت الحكومة المصرية الاستفادة من تجارب نظيرتها في الإمارات، حيث زار الدكتور إبراهيم عشماوي، مساعد أول وزير التموين للاستثمار ورئيس جهاز تنمية التجارة الداخلية، سلطان أحمد بن سليم، رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية، بمقر المجموعة وهو يضم أكبر سفينة تاريخية "كوين إليزابيث 2"، العائمة على ضفاف الخليج بميناء راشد بدبي. وقد أسفر الاجتماع عن عدة نتائج رائعة منها، أولها يأتي سلطان أحمد بن سليم، إلي مصر خلال شهر مارس وزيارة مقر جهاز تنمية التجارة الداخلية للتعرف علي الفرص الاستثمارية المتاحة. ثانيًا تم الاتفاق على الاستفادة من الخبرات الإماراتية، لتطوير ميناء السخنة على طريقة موانئ دبي. ثالثًا التأكيد على أن السوق المصرية واعدة، وتحتاج لضخ استثمارات ضخمة في قطاع التجارة الداخلية، بالإضافة إلى أن مصر تتيح العديد من الفرص الجاذبة لمزيد من الاستثمارات خاصة بعد التعديلات الكبيرة التي أجريت مؤخراً على قانون الاستثمار وبيئة الاستثمار. رابعًا كشف الجانب المصري أن وزارة التموين ممثلة فى جهاز تنمية التجارة الداخلية، تسابق الزمن لتهيئة الفرص الاستثمارية وتجهيز وترفيق وطرح الأراضى بالتنسيق مع المحافظين لتكون جاهزة لإنشاء مشروعات كبري فى مجال التجارة بأنشطتها المختلفة. خامسًا الجهاز وضع خريطة استثمارية طموحة للأنشطة التجارية تستهدف توفير كافة الاحتياجات التجارية في محافظة بناءً على مجموعة من المؤشرات الاقتصادية ومنها الكثافة السكانية والقوة الشرائية وحجم الاستهلاك، الأمر الذي من خلاله يتم التعرف على الاحتياجات الفعلية لكل محافظة. سادسًا تم تقسيم المحافظات إلى ثلاثة أنماط كثيفة السكان ومتوسطة وأقل كثافة، حيث يبلغ متوسط احتياج المواطن للمساحات التجارية في المحافظات كثيفة السكان ربع متر أما المحافظات متوسطة الكثافة نصف متر طبقًا للتجارة الحديثة. سابعًا، استعداد موانئ دبي العالمية بالمشاركة بمشروعات الموانئ المصرية والمناطق اللوجيتسية المحيطة، وفي مقدمتها مشروع تنمية المنطقة الاقتصادية بقناة السويس الجديدة، وتدرس توسيع أنشطتها في مصر وتعزيز تواجدها في مناطق بورسعيد والسويس والإسماعيلية والإسكندرية التي تشهد نهضة اقتصادية ولوجستية كبيرة ومتطورة.