أكد الدكتور جمال زهران أستاذ العلوم السياسية بجامعة بورسعيد أن الشعب المصري الآن أصبح فاعلا أساسيا في إدارة العملية السياسية وصنع القرار بعد تخلصه من حالة الخوف بعد الثورة. وأشار إلي أن المشهد الذي تعاني منه مصر الآن بسبب تلاعب العديد من الجهات بها وفي مقدمتها المجلس العسكري الذي تحالف مع فلول النظام السابق لوجود مصالح وعلاقات مشتركة بين الجانبين. جاء ذلك خلال فعاليات اليوم الثانى والأخير من المؤتمر الدولى "مصر تعود" والذى تنظمه الشبكة الدولية للحقوق والتنمية بالتعاون مع المعهد الاسكندنافى لحقوق الانسان والمنظمة العربية لحقوق الانسان بفينا بالاضافة إلى الاكاديمية الدولية للهندسة وعلوم الإعلام والبرنامج العربى لنشطاء حقوق الإنسان. وأوضح زهران أن مصر كانت لها دورفعال في انفصال جنوب السوادن لدرجة اننا من الممكن أن نقول إن مصر تآمرت علي وحدة السودان ولعل ذهاب مبارك والقذافي للبشير ومباركة الاستفتاء علي الانفصال ومطالبته بعدم الاعتراض عليه أكبر دليل علي ذلك. وأكد أنه اذا استمر مبارك والقذافي أكثر من ذلك في السلطة كان سيتم تقسيم أكثر من دولة عربية في المنطقة، مشيرا إلي أن دور مصر في عهد مبارك معدوم ولا يقارن بالخمسينات، مطالبا بعودة مصر لممارسة دورها القيادي اقليميا وعربيا ودوليا بعد ثورة يناير. واشار إلي أن مصر تعاني من صراع عدة قوي، أولها تيار يريد استمرار الاوضاع كما هي وغير معترف بقيام الثورة ومستمرون في اتباع نفس سياسات النظام السابق في السياسات الخارجية، وتيار الاسلام السياسي والمجلس العسكري وقوي الثورة والتي ستنجح في تحقيق أهدافها مع مرور الوقت .