كنا نشعر بقوته خلال لقاءاته مع رؤساء الدول أجبر إسرائيل على الانسحاب من أرض احتلتها بقوة السلاح ظهر عملاقًا وخطف الأضواء والعقول أثناء زيارته للقدس الدول العربية تجاهلت تكريمه رغم أنه فخر للعرب جميعاً فى الذكرى المئوية لميلاد الزعيم أنور السادات بطل الحرب والسلام التقت «الوفد» باللواء أحمد الفولى الضابط السابق بالحرس الرئاسى خلال فترة حكم الرئيس السادات، الذى وصفه بأنه كان داهية سياسية وعبقرية إنسانية ويتمتع بذكاء خارق سبق به عصره وقرناءه من ساسة العالم، لأنه الزعيم العربى الوحيد الذى أجبر إسرائيل على الانسحاب من أرض احتلتها بقوة السلاح. وأضاف أن الرئيس الراحل كان يتمتع بقوة شخصيته خلال لقاءاته مع رؤساء الدول وبقدرته على تغيير المواقف لصالح مصر، حيث كان يستطيع قراءة المشهد السياسى ويستنتج ما يسفر عنه هذا المشهد، فيتخذ الكثير من القرارات المفاجئة للجميع، والتى سماها البعض بالصدمات الكهربائية التى اشتهر بها السادات. ● ماذا تقول عن الرئيس السادات فى الذكرى المئوية لميلاده؟ - الرئيس السادات لن يستطيع أحد أن يتحدث عنه ويعطيه حقه ومكانته ويقدره التقدير الذى يستحقه، لما أعطاه لمصر من عزة وكرامة وفخر بانتصار أكتوبر المجيدة وفرض السلام على إسرائيل واستعاد منها سيناء بعد أن وضعها أمام العالم فى صورتها الحقيقية بأنها دولة معتدية، والرئيس السادات فخر لمصر وللعرب الذين هاجموه لأنهم لم يعرفوا قيمته ويقدروه التقدير الذى يستحقه، لأنهم قاطعوه وهاجموه، مع أنه هو الزعيم العربى الوحيد الذى أجبر إسرائيل على الانسحاب من أرض كانت احتلتها بقوة السلاح، ولكنه السادات الذى كان داهية سياسية وعبقرية إنسانية ولديه ذكاء خارق سبق به عصره وقرناءه من ساسة العالم. ● ولكن العرب قبلوا الآن ما كان يرفضونه فى وجود السادات ولم يستطيعوا الحصول على شىء؟ - هذا يثبت أن الرئيس السادات كان يتمتع برؤية ثاقبة عن جميع من عارضوه فى الداخل أو الخارج وأنه كان يستطيع قراءة المشهد السياسى ويستنتج ما يسفر عنه هذا المشهد، ولهذا كان يتخذ الكثير من القرارات المفاجئة للجميع، والتى سماها البعض بالصدمات الكهربائية التى اشتهر بها السادات، وكانت من أعظم القرارات التى تمت فى عهده. ● ما رؤيتك للاحتفالية الخاصة بمئوية الرئيس السادات؟ - أولاً هذه الاحتفالية لا بد أن تكون تحت إشراف الدولة، حتى تظهر بما يليق بهذا الزعيم المصرى الكبير، وتؤكد ان مصر لا تنسى أبناءها الذين ناضلوا وكافحوا وقدموا أرواحهم فداء لمصر، وهذا ينطبق على الرئيس السادات، الذى ناضل وكافح فى شبابه ضد المحتل الإنجليزى، فطرد من الجيش، وسجن وهرب وشرد وتم مطاردته من البوليس السياسى ورجال القصر، والإنجليز، ولكنه ظل كما هو ثابتًا على مبادئه، رغم أنه كان من الممكن أن يهادن وينافق، ليحتفظ بمكانته فى القوات المسلحة. ● وكيف استقبلت تكريم الكونجرس الأمريكى للرئيس السادات هذا العام؟ - بالطبع هذا التكريم أسعد جميع المصريين، خاصة أن هذا التكريم علم به العالم أجمع لأنه تم من الكونجرس، ثم إن هؤلاء الناس عندما يشهدون بعظمة شخصية مصرية أو عربية فهذا دليل كبير على عظمة هذه الشخصية، حيث إنهم لا يعشقون سواد عيوننا، ولكن المدهش أننا لم نسمع أن دولة عربية قامت بهذا التكريم للرئيس السادات، أو حتى جامعة الدول العربية، أو أى برلمان عربى. ● متى وكيف التحقت بالعمل فى الحرس الرئاسى؟ - كنت ضابطاً فى محافظة البحيرة وبشهادة رؤسائى كان أدائى متميزًا فتم ترشيحى لثلاث جهات وهى جهاز الأمن القومى وأمن الدولة والرئاسة وكانت رغبتى ورغبة والدى تميل إلى الالتحاق بشرطة رئاسة الجمهورية وبالفعل التحقت بها قبل حرب أكتوبر بشهور.. وقد استمرت خدمتى فى شرطة الرئاسة من عام 1973 وحتى عام 1985، وهذا شرف كبير بل أفضل تكريم لأننى تقاربت من الرئيس السادات هذه الشخصية العظيمة فى تاريخ مصر الحديث، وهذا ما أفتخر طوال حياتى ويفتخر به أولادى بأننى كنت ضابطًا فى شرطة الرئاسة فى حقبة السيد الرئيس السادات، وحتى آخر لحظة فى حياته وعندما توفى أنا الذى حملته مع أحد الزملاء وبعد الحادث المؤسف فى المنصة وصولًا إلى الطائرة الهليكوبتر اللى نقلته إلى مستشفى المعادى العسكرى، والسيدة جيهان السادات روت هذه القصة.. وهذا وسام أكبر من ال5 أوسمة اللى كُرمت بها. ● وكيف كان الرئيس السادات فى تلك الفترة العصيبة؟ - كان الرئيس السادات ثابتًا واثقًا فى الله وفى نفسه وفى رجال القوات المسلحة إلى أقصى الحدود، وجعل قصر الطاهرة مقراً له، وكنا نؤمنه واتخذ به غرفة عمليات مصغرة أسفل القصر، والرئيس السادات كان فى منتهى القوة والثبات فقد كان بطل هذه المعركة، وعلى قدر هذه الحرب ويدرك جيدًا ماذا يفعل، فلم يكن السادات مجرد رئيس بل زعيم سياسى محنك وداهية بالفعل، على أعلى درجة من الثقافة، وملم بالأحداث التاريخية المصرية والعربية والدولية، ويعرف نتائجها على الواقع السياسى والاجتماعى والاقتصادى على الشعوب، ولكنه كان لينًا وفى منتهى الطيبة والبساطة والتواضع ورقيق الحال، فقد كان شخصية متفردة لا مثيل لها، وعند لقائه مع رئيس دولة كنا نشعر بقوته وكنا نفتخر بأن هذا الرجل هو رئيس مصر، لشدة ذكائه وقدرته على تغيير المواقف لصالح مصر فى أى موقف خلال مقابلاته مع رؤساء الدول. ● هل حدث أمر ما أكد على بساطة وتواضع الرئيس؟ - الرئيس السادات كان يظهر فى قمة غضبه وانزعاجه إذا أساء أحد من الحراسة الرئاسية إلى أى مواطن وعلى الفور ينهره بشدة.. وكان يحب الحديث مع المواطنين ويرفض أن نمنعهم عنه، وأذكر أننا كنا معه فى مدينة القناطر وكان من عاداته أن يدخل أى مسجد للصلاة ولم نكن نعرف أين سيذهب وكنا نجرى خلفه دون أن نعرف أين سيصلى وفجأة دخل أحد المساجد للصلاة فى القناطر الخيرية والتف حوله المواطنون، وفجأة ظهر رجل عملاق ويريد أن يقابل الرئيس، فدفعته بقوة، فشاهدنى السادات ونظر لى بغضب وطلب منى ترك المواطن فورًا وذهب ليسلم عليه قائلاً: أهلا يا سماح وعرفت أنه سماح صبيح عضو مجلس الشعب عن الدائرة المتواجدين بها وظل يستمع إليه. ● لماذا كان يُطلق على السادات وصف الرئيس المؤمن؟ - هو كان مؤمنًا بالفعل، لأنه كان يخشى الله فى جميع أعماله وأقواله، وكان من أفضل الرجال خلقًا ووفاءً وتواضعاَ وبساطة وعدلاً، وودًا ورحمة، وكان يؤمن تمامًا بأنه وقت ما ييجى القضاء سوف ينفذ، ولا راد لقضاء الله، ولهذا كان فى منتهى القوة والثبات على الحق، وفى منتهى الشجاعة بل أشهد بأننى لم أره يخاف أبداً، ولم أره يوماً يخشى شيئًا على الإطلاق، وكان يرفض نهائيًا ارتداء القميص الواقى من الرصاص. ● الرئيس السادات كان ذكياً فى التعامل مع إسرائيل كيف رأيت ذلك حينها؟ - كنت معه فى زيارة حيفا وظللنا فى إسرائيل لمدة 5 أيام ومنذ بداية المباحثات الجميع يتحدث عن السادات الذى ظهر عملاقًا مصريًا خطف الأضواء والعقول، وأظهر كاريزما عالية جدًا أثرت فى الصحفيين والإعلاميين الذين كانوا يغطون الحدث من كافة دول العالم، وكان وزير الدفاع الإسرائيلى حينها يتحدث معنا ويقول: المصريون ليس لهم سوى وجه واحد وغيركم لا.. هذا لأن الرئيس السادات كان يتعامل مع إسرائيل بمنطق القوة ولم يكن يعرف كلمة الخوف، وكان متأكدًا أنه سينتصر على الإسرائيليين فى السلام كما انتصر عليهم فى الحرب، وسيسترد أرضه كاملة، وشاهدت ألاف المواطنين الذين حضروا لفندق إقامته من الإسرائيليين والفلسطينيين وظلوا ينتظرونه حتى بعد نومه وبلا مبالغة جميع سكان حيفا تواجدوا فى موكب تحرك السادات وأصبحت المدينة خالية تماماً من أجل رؤية السادات هذا الرجل الذى كان عدوهم وانتصر عليهم بالأمس واليوم أتى إليهم يطالبهم بالسلام وحقن الدماء، وأتذكر موقفاً لم يضع من ذهنى حتى الآن من شاب فلسطينى يدعى رائد كاد يشتبك مع عسكرى إسرائيلى أثناء تواجده لرؤية السادات فرد عليه: لا تلمسنى وأتركنى لأن أنور السادات هنا.. وظل يهدد الإسرائيلى بأن أنور السادات موجود سيشكوه له. ● كشاهد عيان.. كيف كان يوم اغتيال الرئيس السادات؟ - هذا اليوم كان يوماً غريباً وكنت أشعر بحالة انقباض غريبة، فالرئيس السادات وصل إلى المنصة لمشاهدة العرض، وكان أول مرة يتم استخدام سيارات مرسيدس سوداء للحراسة وكان شكلها كئيباً لأنها كانت أشبه بعربات نقل الموتى.. وصعد الرئيس إلى المنصة وابتدأ العرض العسكرى واستمرت الأرتال والأسلحة المختلفة تمر أمام الرئيس وهو يحييها، وكان من العرف أن يقوم سائق الدبابة بأداء التحية للرئيس من خلال تحريك مدفعها باتجاه المنصة لكن ذلك لم يحدث حينها، ثم جاء الدور على سيارات الكراز الروسى، وكانت تجر خلفها مدفعاً، ومن المعتاد أن يوجد بها ضابط بجوار السائق وثلاثة آخرون فى صندوق السيارة، وفجأة أثناء العرض بدأت إحدى السيارات تسير بشكل غريب أمام المنصة كأنها بتقطع بنزين، وظننا حينها أن بها عطلاً وهذا أمر وارد، ويوجد ونش طوارئ مخصص لمثل هذه الحالات.. وقلت فى نفسى يا ساتر متجيش إلا هنا وتعطل أمام المنصة فى وجود الرئيس، ولكن السائق لم يكن ضمن مجموعة الاغتيال وخالد الإسلامبولى كان يجلس بجواره وعندما طلب منه التوقف عند المنصة رفض، فرفع خالد فرامل السيارة حتى تتوقف، فأعادها السائق مرة أخرى فهدده الإسلامبولى بالقتل ففر السائق وترك السيارة، ونزل الإسلامبولى من السيارة يشيح بيده ويصرخ ولم يكن يحمل سلاحاً، واعتقدنا أنه يريد تقديم شكوى للرئيس، ولو كنا أطلقنا عليه الرصاص كان الرئيس قطعنا ونكل بنا وربما شنقنا، وقف الرئيس السادات وقال: «فيه إيه ياولد شوفوه عايز إيه».. وفى نفس اللحظة أخرج خالد الإسلامبولى قنابل من سترته وألقاها على المنصة، وبدأ زملاؤه عطا طايل، وحسين عباس، وعبدالحميد عبدالسلام، فى إطلاق النار من الأسلحة الآلية من السيارة وعاد خالد الاسلامبولى ليأخذ رشاشاً آلياً واستمر فى مهاجمة منتصف المنصة. ● وأين دور الحراسة وهى من أفضل الكفاءات؟ - الرئيس السادات لم يكن يخشى شيئاً إلا الله ثم إنه كان يستبعد نهائيًا فكرة اغتياله وسط جنوده لدرجة أنه أمر بعدم جلوس يونس برعى ضابط الحراسة على الكرسى المخصص أمام المنصة كجزء من التأمين، والإرهابى عبدالحميد عندما حاول الصعود إلى المنصة منعه الضابط عصام شحاتة وأطلق عليه رصاصة أصابته فى البطن. ● وكيف تمت إصابة الرئيس هذه الإصابة القاتلة؟ - حدثت حالة من الارتباك والفوضى وبدأ الحرس الرئاسى يلقى بالكراسى باتجاه الرئيس لحمايته، والإرهابى عطا طايل كان بطلًا فى الرماية قال إنه كان يقوم بالتصويب تجاه النظارة المعظمة الموجودة على المنصة معتقدًا أن الرئيس خلفها بعد أن حدثت الفوضى.. أما الإرهابى عبدالحميد عبدالسلام كان لديه مشكلة فى سلاحه «بيحدف شمال» ولهذا عندما حاول التصويب على الرئيس السادات الرصاصات أصابت الفريق حسن علام كبير الياوران وأيضًا استشهد مندوب السلطان قابوس ومندوب البابا والرئيس السادات أصيب بشظايا فى أنحاء مختلفة من الجانب الأيمن ثم اخترقت رصاصة الجانب الأيمن بعد اصطدامها برخام المنصة واخترقت جسده واستقرت فى الكتف لأنها كانت رصاصات خارقة حارقة. ● وكيف تعاملتم مع إصابة الرئيس السادات؟ - كان هدف الجميع هو حماية الرئيس، لأنى عندما دخلت إلى المنصة وجدت زميلى الضابط محمد حمص من الحرس الجمهورى يمسك الرئيس وحملته معه بسرعة لإخلائه من المنطقة فسقط الرئيس منا بعد خطوات قليلة، فحملناه مرة أخرى وجرينا خلف المنصة، ثم وضعنا الرئيس فى الطائرة الهليكوبتر «جازيل» اللى بنجهزها خلف المنصة للإخلاء وانطلقت لمستشفى المعادى، والرئيس السادات كان ينزف دماء كثيرة جدًا وكان لا يزال حياً ويتحرك وكأنه يحاول الإفلات منا، ووقف نائب الرئيس حسنى مبارك يصرخ الرئيس فين.. الرئيس فين.. وكان معه ممدوح سالم مستشار الرئيس، ثم رجعت إلى المنصة وقابلت السيدة جيهان السادات وكانت رأتنى وأنا أحمل الرئيس السادات.. فسألتنى على الرئيس فقلت لها إنه بخير ولم يصب إلا بإصابات بسيطة واستوقفنا سيارة خاصة حتى التقينا بركب الرئاسة وركبنا معهم إلى مستشفى المعادى. ● ما الذى حدث فى المستشفى العسكرى؟ - وصلنا المستشفى والرئيس كان فى غرفة العمليات وبجانه السيدة جيهان السادات وبنات الرئيس، وخرج كبير الجراحين من غرفة العمليات، وكانت تعرفه لأن ابنه كان شهيداً، وسألته عن الرئيس وقالت لو محتاجين دكاترة نجيبهم من بره مصر، فقال: لا يا فندم أطباءنا شغالين.. فقالت جيهان السادات دكاترتنا شغالين؟!!.. إذا كنت أنت كبير الجراحين وخرجت يبقى أكيد الرئيس مات، فبكى.. وهى قالت: خلاص يا ولاد، الرئيس توفاه الله. ثم نظرت لى قائلة: «يا أحمد اندهلى النائب حسنى»، وكان فى غرفة مجاورة ويوجد جرح فى يده.. ذهبت إليه وقلت له: «سيادة النائب، الهانم عايزة حضرتك».. وبالفعل جاء إليها، فقالت له: «الرئيس مات.. ومصر أمانة فى إيديك». ● وماذا حدث بعد الوفاة مباشرة؟ - بعد أن تأكدت وفاة الرئيس السادات كان المشهد صعبًا للغاية، وتمت عملية التشريح للتأكد من نوعية المقذوف الذى اخترق جسده، وظللت مع زملائى من الحرس الجمهورى وشرطة الرئاسة مع جثمان الرئيس فى الثلاجة.. غير مصدقين ما حدث، وطوال الليل نفتح درج الثلاجة فى مستشفى القوات المسلحة بالمعادى، ننظر على سيادة الرئيس ونحن فى منتهى الدهشة والذهول، ونقرأ له القرآن. ● ألم يكن لديكم معلومات عن وجود محاولات لاغتيال الرئيس السادات؟ - بالطبع كانت توجد معلومات لدى الأجهزة الأمنية عن وجود محاولات لاغتيال السادات وأعتقد أن الرئيس السادات نفسه كان يعرف هذه المعلومات ولكنه كان عنيداً ولا يخاف أبداً. ● دائما ما يوجد اتهام للرئيس السادات بأنه هو الذى أخرج الإخوان من السجون وأطلق لهم العنان فى المجتمع؟ - جماعة الإخوان مفرزة للسموم التى يبثونها فى المجتمع لكن دون ضرر لأنهم يطوعون الدين لمصالحهم فى مجتمع وسطى معتدل، ولهذا هم لن يستطيعوا فعل شىء، لأن أسلوبهم لم يتغير على مدار التاريخ، فهم يطلقون الشائعات لإحداث البلبلة والشوشرة وتلويث الشرفاء، وافتعال الأزمات وتصديرها للمسئول، وعندما اشتدت الأزمات يتم استخدام المتفجرات، واغتيال الضباط من الجيش والشرطة والقضاة، فى محاولة منهم لبث الخوف والرعب فى نفوس الشعب حتى يشعر بقوتهم وبقدرتهم فى الوصول إلى الشخصيات العامة، فما بال الشعب معهم، ولن يغيروا من أسلوبهم.. وحينما تفرض القوة عليهم يختفون ولا يعملون أية نشاط، وحينما تكون الدولة رحيمة معهم يظهرون من تحت الأرض.. ولهذا لا بد من الحزم والقوة فى التعامل معهم. ● هل الرئيس السادات كان قريباً منهم؟ - أبداً.. الرئيس السادات لم يكن قريبًا منهم، بل كان يفهم ألاعيب الإخوان وخيانتهم وكذبهم وغدرهم جداً.. وتحضرنى كلمة السيدة جيهان السادات أمام مجلس العموم البريطانى: «دائما تقولوا المصالحة واتكلموا معاهم فأنا سأحكى قصة أنا بنت لأم انجليزية وأب مصرى وأصبحت زوجة رئيس الجمهورية والوحيد الذى تحدث مع الإخوان كان أنور السادات والنتيجة قاموا بقتله لأنهم لا يريدون سوى الكرسى وأخونة مصر».