كثف رجال الأمن من جهودهم، لكشف غموض اختفاء مهندس ديكور، وذلك على مدار 5 أيام من البحث، وكانت تلك المدة كافية للوصول إلى المتهمين وضبطهم ، بعد محاولتهم الاستيلاء على سيارته باهظة الثمن بعقد بيع مزور ، ودفنه داخل مصطبة اسمنتية أعلى عقار ببولاق الدكرور. كشفت تحريات رجال الأمن أن المجني عليه مهندس ديكور ويمتلك شركة مقاولات بمنطقة الهرم تغيب عن منزله منذ يوم 3 يناير الجاري حيث خرج لعمله ولم يعد مرة اخري فأبلغت اسرته قسم شرطة الهرم باختفائه خاصة بعد غلق هواتفه المحمولة. شكل اللواء رضا العمدة مدير الادارة العامة لمباحث الجيزة فريق بحث لكشف غموض اختفائه وعما إذا طانت هناك اختلافات مع أحد ترتقي إلى حد القتل أو الاختطاف، وبفحص سجلات المكالمات الاخيرة التي اجراها بالتزامن مع اختفائه، تبين احدثه عدة مرات مع أحد العمال الذين يعملون لديه ، كما نشر فريق البحث نشرة باوصاف سيارته ماركة bmw x 3 حتي توصلت التحريات وجهود البحث بعد قرابة 5 أيام إلي مكان تواجد السيارة برفقة شابين ، وبمواجهته بسبب تواجد السيارة بحوزته أظهر عقد بيع من مالكها مهندس الديكور الا ان جهات الامن اكتشفت تزوير العقد بالاضافة الي وجود مكالمات بين المسجلين والمهندس قبل ساعات قليلة من الإبلاغ بتغيبه فالقت القبض عليهما للاشتباه بهما. وبمناقشتهما فجرت التحقيقات معهما مفاجأة حيث اعترفا بقتل المجني عليه طمعا في امواله وسيارته الفارهة والبالغ ثمنها اكثر من مليون جنيه بالاضافة الي هواتفه الثمينة وامواله وخططا لسرقته فقاما بمراقبة تحركاته لعدة ايام ورصد مواعيد وصوله الي شركة المقاولات التي يمتلكها حتي حددا يوم الجريمة وهو يوم اختفائه " 3 يناير". واوضحت التحقيقات مع المتهمين أنهما اتصلا به واستدرجاه بحجة التفاوض معه علي عمل في مجال المقاولات والانشاءات وأنه وافق على مقابلتهما لسابقة معرفته بهما ، وتوجه للقائهما. "أول ماشوفناه ضربناه بالنار" واصل بها المتهين حديثهما حيث أكدا أنهما باغتاه بطلقات الرصاص حتى سقط غارقا في دمائه، ثم حملا جثته داخل سيارة وتوجها به الي عقار يمتلكه والد المتهم الرئيسي بشارع ترعة عبد العال بمنطقة صفط اللبن ببولاق الدكرور "دفنته فى بيت أبويا". انتقلت بعدها قوات الأمن إلى العقار المدفون به الضحية وتبين أنه مكون من 11 طابق به 6 شقق فقط يقطن بها سكان وباقي العقار شققه تحت الانشاء وأكدا المتهمين أنهما صعدا به إلي الطابق الحادي عشر وقاما بوضع الجثة وصب الخرسانة عليها حتي تحولت الي مقبرة اسمنتية لاخفاء الجثة ومنع رائحتها من التصاعد وكشف امرها ، وقام رجال الأمن باستخراج جثة المجني عليه وتبين أنها في حالة تعفن رمي لمرور عدة ايام علي الوفاة