أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، استعداد دار الإفتاء المصرية لتقديم كافة أشكال الدعم العلمي والشرعي لمسلمي أوزباكستان والإفتاء هناك، وأيضًا تدريب الأئمة على الفتوى ومواجهة الفكر المتطرف. جاء ذلك خلال استقبال فضيلته وفدا دينيًّا رفيع المستوى برئاسة الشيخ عثمان خان عليموف، مفتي أوزباكستان، لبحث أوجه تعزيز التعاون الديني بين دار الإفتاء وأوزباكستان. واستعرض مفتي الجمهورية خلال اللقاء نشأة دار الإفتاء المصرية وإداراتها المختلفة، ومجهودات الدار مشيرا إلى 0 صدور أكثر من مليون فتوى تعالج كافة مناحي الحياة وتجيب عن تساؤلات المسلمين في كل مكان، كما تناول الحديث آليات عمل مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة، لافتا إلى صدور حوالى 200 تقرير، كونَه أداة رصدية وبحثية لخدمة المؤسسة الدينية باعتبارها المرجعية الإسلامية الأولى في مجال الفتوى، حيث يقدم الدعم العملي والفني والشرعي اللازم لتمكين المؤسسة الإفتائية من تحديد الظاهرة وبيان أسبابها وسياقاتها المختلفة. كما استعرض فضيلته أهم المشروعات التي أطلقتها الدار مؤخرًا وعلى رأسها المؤشر العالمي للفتوى، الذي يعد بمنزلة الراصد والمُحلل والمقوِّم للفتاوى المضطربة، والآلية الكاشفة لطبيعة جميع الفتاوى وجِهاتها ومصدرها ونوعها في العالم أجمع، وكذلك مشروع منصة "هداية" التعليمية التي يُستهدف من خلالِها المشاركة الفاعلة في تجديد الخطاب الديني وتنويع أساليبه، وأيضًا برنامج تدريب الأئمة حيث سعت الدار لإنشاء إدارة مخصصة لتدريب المفتين، يتوافد عليها عدد كبير من مختلف دول العالم. من جانبه أثنى مفتي أوزباكستان على مجهودات الدار، وما تقدمه لخدمة الإسلام والمسلمين، وتجربتها الرائدة في مجال مكافحة التطرف والإرهاب. وأبدى مفتي أوزباكستان تطلع بلاده إلى الاستفادة من خبرات دار الإفتاء وإمكانياتها، خاصة في تدريب الأئمة على الفتوى ورفع مهاراتهم الإفتائية، وكذلك في مجال مكافحة التطرف والفكر المتشدد.