تحل اليوم ذكرى "عيد النصر"، وهو العيد القومي لمحافظة بورسعيد، حيث تحتفل المدينة الباسلة في 23 ديسمبر من كل عام، بذكرى إنتصار القوات المصرية والشعب المصري والإرادة المصرية على قوات العدوان الثلاثي البريطاني، والفرنسي، والإسرائيلي، ويعد اليوم الأحد الموافق 23 ديسمبر من عام 2018 الذكرى 62 بهذا النصر. وتعد بورسعيد من المحافظات المميزة ذات التاريخ العريق، وتقع في موقع متميز بشمال شرق مصر، على رأس المدخل الشمالي لقناة السويس، ويحدها شمالاً البحر المتوسط، وشرقاً مدينة بورفؤاد الواقعة في شبه جزيرة سيناء، وجنوباً محافظة الإسماعيلية، وغرباً ثلاث محافظات هي محافظة دمياط والدقهلية والشرقية. وفي هذا التقرير تعرض "بوابة الوفد"، أبرز المعالم التي تتميز بها المدينة الباسلة. مبنى هيئة قناة السويس يستخدم المبنى من جانب هيئة قناة السويس في المدينة الباسلة، ويقوم بمتابعة حركة السفن المارة في قناة السويس، ويرجع تاريخه إلى الخديوي عباس حلمي الثاني عام 1895 م، الذي قام ببناءة على طراز متميمز، ويقع المبنى مباشرة على ضفة القناة ويعتبر أول مبنى يحتل هذا الموقع المتميز، ويعد تحفة معمارية، تولت عملية بنائه شركة "إدموند كونييه" الفرنسية للمقاولات. وقد شهد هذا المبنى رفع العلم المصري من جانب الرئيس المصري الراحل "جمال عبد الناصر"، بعد جلاء القوات البريطانية عن مصر عام 1956 ايذانا بإعلان استقلال مصر واستعادتها لكامل سيادتها. تمثال ديليسبس يقع التمثال عند الحاجز الغربي لمدخل قناة السويس، في شارع فلسطين بنهاية ممشى ديليسبس السياحي، وبنى التمثال مع افتتاح قناة السويس، وقد تم الاحتفال بإزاحة الستار عن التمثال في 17 نوفمبر 1899، والذي يوافق العيد رقم ثلاثين لافتتاح قناة السويس للملاحة الدولية. ويعد المبنى من الأثار المسجلة في بورسعيد، وقد أزال أبطال المقاومة الشعبية في بورسعيد تمثال "ديلسيبس"، عن القاعدة بعد أثناء العدوان الثلاثي على مصر عام 1956، ولا زال التمثال يقبع في مخازن هيئة قناة السويس إلى اليوم وسط جدل متكرر بشأن عودته إلى قاعدته مجدداً ما بين رافض ومؤيد للفكرة. الكنائس التراثية تتميز بورسعيد بوجود عدد من الكنائس التراثية، ذات المستوى المعماري الرائع، من أشهرها كنيسة القديسة "سانت أوجيني"، التي يعود تاريخ إنشائها إلى 27 مارس 1867، حين تنازلت إدارة شركة قناة السويس للأباء الفرنسيسكان عن قطعة أرض لبناء كنيسة للكاثوليك ببورسعيد وأتم بنائها من الخشب في عام 1875، وفي 19 مارس 1890 أعيد بناء الكنيسة من الحجر، وقام بوضع التصميمات والإشراف على التنفيذ المهندس الإيطالي "إدوار سيبيك"، بالإضافة إلى "الكاتدرائية الرومانية اللاتينية"، التي تتميز بوجود جزء من صليب السيد المسيح بداخلها، بالإضافة إلى كنيسة السيدة العذراء مريم، وكنيسة مارمينا، وكنيسة الأنبا بيشوي، وكنيسة مارمرقس. الفنار يعود تاريخ إنشاء فنار بورسعيد إلى عام 1859، وصنع وقتها مؤقتاً من الخشب وكان يضئ لمسافة 10 أميال، لهداية السفن المارة بقناة السويس، إلا أنه بعد بناء الرصيف الخاص بتمثال "ديليسيبس"الشهير تم بناء الفنار مرة أخرى بموقعه الحالي في عام 1869 في عهد الخديوي إسماعيل، واستخدم في بناؤه الخرسانة ويعتبر أول بناء يُشيد بالخرسانة في مصر والشرق الأوسط باكمله. وصمم الفنار على شكل مثمن ذا لون رمادي، يبلغ ارتفاعه 56م، وكان يتميز بوجود كرة أعلى برج الفنار كانت تستعمل لتعيين الوقت، واستخدم للإضاءة مصباح يعمل بغاز الاستصباح يضئ لمسافة 20 ميل. ويُعتبر الفنار من أبرز معالم بورسعيد الأثرية والتاريخية. وحالياً تم بناء فنار جديد بعد أن حاصرت الكتل الخرسانية والأبراج السكنية الفنار الأثري من ثلاث جهات. مقابر "الكومنولث" تعد واحدة من 16 مقبرة منتشرة بمحافظات مصر وموزعة ما بين القاهرة والإسكندرية والعلمين وبورسعيد وفايد والسويس، وأسوان، وتشرف عليها هيئة الكومنولث، وتحظى باهتمام الآلاف من أحفاد ضحايا الحربين العالمية الأولي والثانية بالعالم، وتعد تخليداً لذكرى أجدادهم. وتقع المقبرة بحي الزهور بالناحية الشرقية لمدافن المسلمين والمسيحين القديمة، وتضم 1094 قبراً، منها 983 قبراً من الحرب العالمية الأولى و111 قبراً من الحرب العالمية الثانية، تحوي رفات جنود ومدنيين ممن سكنوا بورسعيد أوائل القرن العشرين، ويبلغ عدد الجنود الإنجليز 983 من ضحايا الحرب العالمية الأولى، و11 من الحرب العالمية الثانية، علاوة علي جنود آخرين يمثلون دول كندا وأستراليا ونيوزيلندا وجنوب أفريقيا والهند وشرق وغرب إفريقيا وصربيا وأمريكا. السمسمية وهي أهم ما تتميز به هذه المدينة الباسلة، وهو طابع فلكلوري تراثي شديد الخصوصية لهذه المخافظة، يتواجد في الاحتفالات والأفراح جلسات السمر، من خلال الرقص والعزف والغناء على على ألة "السمسمية"، وهي آلة وترية شعبية ذات خمسة أوتار تتبع السلم الخماسي مثلها مثل الربابة والطنبورة. المسلة وهو عبارة عن نصب تذكاري في شكل مسلة فرعونية مكسوة بالجرانيت الرمادي، وأنشئ تخليداً لذكرى شهداء بورسعيد في معاركها، نصبت المسلة على قاعدة فوقها شعلة وأسفلها متحف النصر للفنون الحديثة. في 23 ديسمبر 1958 افتتح الرئيس جمال عبد الناصر المسلة التي يوقد بها شعلة النصر احتفالاً بعيد النصر والذكرى الثانية لانسحاب المعتدين عن بورسعيد، وافتتح أيضاً ميدان الشهداء الذي تتوسطه المسلة. متحف هيئة قناة السويس وهو مبنى أثري كان يستخدم في السابق كمقر للقنصلية الفرنسية، كما استراحت به الإمبراطورة أوجيني لبعض الوقت أثناء مراسم افتتاح قناة السويس عام 1869، وافتتح المتحف في 6 أغسطس 2015، بمناسبة الاحتفال بتدشين قناة السويس الجديدة، ويقع المتحف في تقاطع شارعي البازار وصفية زغلول، ويضم عدداا من المقتنيات الأثرية واللوحات الخاصة بقناة السويس والخرائط الخاصة بالمشروع، بالإضافة إلى تمثال "ديليسبس"، من المرمر. مسجد التوفيقي أشهر مساجد المدينة ويعود تاريخ إنشائه إلى عام 1860، حيث قامت شركة قناة السويس ببناء مسجد للعمال المصريين وكان وقتها عبارة عن شونة للأغلال عليها مئذنة، وبعد الاستجابة لمطالب أهالى المحافظة وصدرت التعليمات في يونيو 1869، بإعادة إنشاء المسجد من الخشب والذي لم يصمد طويلاً بسبب مياه الصرف. وأثناء زيارة الخديوي توفيق للمدينة في عام 1881 ورؤيته لمسجد القرية أصدر أمراً إلى ديوان الأوقاف بإعادة إنشاء المسجد في موقعه الحالي، وإنشاء مدرسة ملحقة به لتربية الأطفال. واحتفل بافتتاح المسجد في 7 ديسمبر 1882. الممشى السياحي ممشى سياحي يمكن من خاله مشاهدة المجرى الملاحي للقناة والسفن الموجودة به ومشاهدة مدينة بورفؤاد، يمتد الممشى السياحي بمحاذاة ساحل قناة السويس، ويبدأ من من مبنى هيئة قناة السويس وحتى بداية ممشى تمثال "ديليسبس"، وترسي أمامه الكثير من العبارات السياحية ال مرورا بقناة السويس، وتقع تحته عدة محلات تجارية تعمل بمختلف الأنشطة التجارية والترفيهية. محمية أشتوم الجميل وتضم المحمية بوغازي الجميل، وأشتوم الجميل، اللذان يربطان بحيرة المنزلة بالبحر المتوسط ويوجد بها جزيرة تنيس الأثرية التي يعود تاريخها إلى العصر الأيوبي، وتتميز بالتنوع البيولوجية حيث تعتبر مكان التكاثر لعدة أنواع من الطيور المقيمة والمهاجرة وتكثر بها النباتات البرية بالإضافة إلى غناها بالثروة السمكية. وأعلنت هذه المحمية بقرار رئيس مجلس الوزراء رقم 459 لسنة 1988، بمساحة 40 كم²، وعدلت مساحتها بالقرار رقم 2780 لسنة 1998 لتصبح مساحتها 180 كم². وتبعد حوالي 13 كم غرب مدينة بورسعيد.