نظمت الجمعيه المصريه للصحه النفسيه مع إحدى الشركات الطبية مؤتمراً صحفيا، بأحد الفنادق الكبري بالقاهره، بحضور كبار أطباء علم النفس في مصر. وافتتح دكتور ممتازعبدالوهاب رئيس الجمعيه المصريه للطب النفسي، المؤتمر الصحفي متحدثا عن ادويه الفصام ممتده المفعول والتي تقلل من نسبه حدوث الانتكاسة لمرضي الانفصام، واشار إلى ان الادويه طويله الأمد تعد اكتشافا كبيرا في الطب النفسي حيث تعطي للمريض اربع او خمس مرات سنويا مما يزيل الإحراج عن المرضي الذين يضطرون يوميا للحصول علي علاجات عن طريق الفم مما يسبب لهم مشاكل نفسيه جسيمه، كما ان تلك العلاجات طويله الامد امنه تماما وأكثر قبولا وراحه للمريض وأوضح، مشكلة الفصام الحقيقية ليست في الأعراض الحادة، ولا تتمثل في الهياج والثورة والسلوكيات العنيفة المفاجئة فقط، بل المشكلة الأكبر في الأعراض غير الحادة والتي تسمى بالأعراض السلبية والتي تتضح في تدهور قدرات المريض وعلاقاته بالآخرين وانعزاله عن الناس، وإهماله لدراسته اوعمله، وعدم اهتمامه بمظهره، ونظافته الشخصية. واضاف، عند تشخيص الإصابة بالفصام والبدء بتناول الأدوية اللازمة، قد يشعر المريض بأنّه أفضل وقد شفي، إلا ان احتماليه التعرض لانتكاسة يعتبر أمراً وارداً، إذا أهمل المريض تناول الأدوية أو توقّف عنها. وتابع، اذا شعر المريض ان الأعرض تسوء بدلاً من أن تتحسن، فعليه مراجعة الطبيب فوراً و الالتزام بتناول الدواء يومياً، وتجنّب شرب المشروبات الكحولية والمخدرات لأنها تؤدي إلى حدوث خلل في اتزان المخ الكيميائي، كما إن العلاج الدوائي هو أهم خطوط العلاج ولا يمكن أن يعالج الفصام من دونه، ويحتاج المريض أن يستمر عليه لفترات طويلة، بل إن بعض المرضى يعالجون طوال حياتهم. واضاف ان نسبة الشفاء أو التحسن الملحوظ ترتفع إذا تم تلقي المريض علاجاً متكاملاً، ولعبت الأسرة مع الطبيب الدور الداعم المساند للمريض في تفهم ظروفه، ومساعدته في علاج المشكلات والصعاب التي يواجهها. وأكد الدكتور أحمد عكاشة أستاذ الطب النفسي بكلية الطب، جامعة عين شمس، لقد بدأت وصمة المرض النفسى عندما تم فصل الجسد عن النفس، فقدماء المصريين كان عندهم المرض النفسى مكانه في القلب وذكرت كل الامراض النفسية في بردية "إبر" المخصصة لأمراض القلب، وكان المرضى يعالجون على انهم مرضى بالقلب وبالطبع لا يوجد وصمة. واضاف، بينما فى القرون الوسطى كان المرض النفسى يشخص على انه مس من الجن، أو الشياطين أو أرواح شررة وكانوا يعذبون ويحرقون في اوروبا. وأوضح، لقد كان الغرض من إيداع المريض بالمستشفى العقلي لحماية المجتمع من خطورته حيث لا يوجد علاج، والان مركز المرض النفسى من التفكير، والإرادة، والعواطف والادراك هو المخ، واكتشف العلاج لمعظم الامراض النفسية. واصبحت كل المستشفيات العامة والمستشفيات الجامعية بها اقسام للطب النفسى ومستشفيات وزارة الصحة داخل المدينة وليست على اطرافها واصبح المريض النفسى يعامل مثل مريض القلب، السكر والسرطان وله كل حقوق المريض. واشار إلى أن بدا علاج الفصام عام 1952 في باريس بأول عقار لهذا المرض ثم تتابع علاج مرضى الفصام بعقاقير مختلفة حتى الآن، سواء عن طريق الحبوب، النقط، او حبوب تذوب في الفم، او حقن قصيرة المدى وطويلة المدى، ثم حقن كل اسبوعين، ثم كل شهر والان كل 3 شهور. واضاف، ان هذا التطور في العلاج كان السبب في أن أغلب مرضى الفصام يعالجون في العيادات ويمكثون مع اسرهم وعدد محدود فقط منهم يحتاج لدخول المستشفى . وأوضح، عكاشه إن علاج مرض الفصام الآن بالدواء يقلل من العلاج بالمستشفى او النكسات ويجعل المريض يعيش في حالة مرضية في المجتمع، مما يغير مفهوم الامراض النفسية والفصام ويعامل المريض النفسى كمريض السكر أو الضغط أو القلب أو السرطان وأضاف المرض النفسي ليس بوصمه لصاحبه وكم من مشاهير علي مستوي العالم علي مر التاريخ كانوا يعانون من امراض نفسيه حاده . وقال الدكتور رامز محسن رئيس مجلس اداره إحدى الشركات الطبية، أنه تم إنتاج علاج جديد لمرضى الفصام ( الشيزوفرينيا ) والذي يمكن ان يؤخذ بالحقن كل أسبوعين أو كل شهر أو كل ثلاث اشهر. وأضاف محسن خلال كلمته فى المؤتمر الصحفي لتوضيح الأهداف وشرح بعض المفاهيم الخاطئة الشائعة عن مرض الفصام لمساندة المرضى وذويهم فى ذلك المرض وتقديم أحدث طرق علاج المرض، أنه يمكن أخذ جرعة الدواء مرة كل ثلاث اشهر أي حوالى 4 مرات فقط فى السنة بدل من يوميا وان هناك علاجات جديده اطلقتها الشركه لعلاج مرض الفصام، وقد حصل علي الموافقات العالميه، ويعد طفره في علاج الانفصام او الشيزوفرينيا. شاهد الصورة..