اعتقلت أجهزة الأمن المغربية 9 أشخاص آخرين يشتبهه بقتلهم السائحتين النرويجية والدانماركية في جنوب البلاد مطلع الأسبوع الحالي، ليرتفع عدد المعتقلين في هذه القضية إلى 13. ووصفت المديرية العامة للأمن المغربي مقتل السائحتين الإسكندنافيتين ذبحا في جبال الأطلس بالعمل الإرهابي وأن للمعتقلين في هذه القضية علاقة بتنظيم "داعش". واعتقل المشتبه بهم في كل من مراكش (وسط) والصويرة وسيدي بنور وشتوكا آيت باها (غرب) وطنجة (شمال) ل"للاشتباه بارتباطهم بمرتكبي العمل الإرهابي" الذي أودى بطالبة دانماركية (24 عاما) وصديقتها النرويجية (28 عاما)، بحسب بيان للمكتب المركزي للأبحاث القضائية. وأضاف المكتب "أسفرت عمليات التفتيش المنجزة عن حجز معدات إلكترونية، وبندقية صيد غير مرخصة، وأسلحة بيضاء ومصابيح ومنظار وسترة عسكرية ونظارات مخبرية، بالإضافة إلى كمية من المواد المشبوهة التي يحتمل استخدامها في صناعة وإعداد المتفجرات، والتي أحيلت على المصالح التقنية المختصة لإخضاعها للخبرات العلمية الضرورية". وحجزت مصالح الأمن، خلال عملية توقيف المتورطين في قتل سائحتين في ضواحي مراكش، صباح الخميس 20 ديسمبر، مجموعة من الأسلحة البيضاء. وعثرت عناصر الأمن لدى الموقوفين على 3 سكاكين من الحجم الكبير، ومدية، و"جباد"، و3 هواتف نقالة، قد يكون المتهمون استعملوها في عملية ذبح السائحتين وفصل رأسيهما، مثلما ظهر في مقطع الفيديو الذي تم تداوله، مساء الأربعاء، ووثّق لحظة ذبح وقطع رأس إحدى السائحتين بسكين من الحجم الكبير. وشهدت العاصمة المغربية الرباط تنظيم وقفات صامتة أمس يوم السبت للتضامن مع عائلات السائحتين . ووضع عشرات المشاركين من مختلف الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني الزهور وأضاءوا الشموع أمام مقر السفارة النرويجية ثم السفارة الدنماركية، كما رفعوا لافتات تندد بجريمة قتل السائحتين وعبروا عن تعازيهم لأسرتيهما وتضامنهم معهما. وعُثر يوم الاثنين الماضي على جثتي الدنماركية لويسا فستراغر غيسبرسن البالغة من العمر 24 عاما، والنرويجية مارين يولاند التي تبلغ من العمر 28 عاما مذبوحتين في منطقة معزولة قرب إمليل على الطريق إلى قمة توبقال وهي أعلى قمة في شمال افريقيا ومقصد شهير لتسلق الجبال.