مساع مصرية لاقتحام عالم السيارات الكهربائية

كتب: باسل الحلواني
تتخذ الدولة المصرية خطوات حقيقية نحو التوسع في مجال صناعة السيارات وخاصةً الكهربائية، كان آخرها استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح اليوم، لماركوس شيفر، عضو مجلس إدارة ورئيس قطاع الإنتاج بشركة مرسيدس بنز"الألمانية لصناعة السيارات، لبحث فرص التعاون مع الشركة الألمانية في مجال تصنيع السيارات الكهربائية بفئاتها المختلفة، اتساقاً مع توجه الدولة نحو نشر استخدام تلك المركبات الصديقة للبيئة التي لا تستهلك مصادر الوقود التقليدية، فضلاً عن طرح إمكانية التعاون المشترك مع الشركة في مجال تصنيع المركبات الذكية ذاتية القيادة، وذلك لاستخدامها
في المدن الجديدة الجاري إنشاءها، خاصةً العاصمة الإدارية الجديدة.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، قد اتخذ قراراً جمهورياً في "سبتمبر" الماضي، بإعفاء السيارات الكهربائية من كافة الرسوم الجمركية، وتخفيض الجمارك على السيارات الهجينة، وهو مايؤكد توجه الدولة للاعتماد على الطاقة النظيفة كبديل للوقود التقليدي.
وقال المستشار أسامة أبو المجد، إن هناك توجهاً كبيراً من الدولة نحو الطاقة البديلة، متوقعاً أن تسود السيارات الكهربائية العالم بحلول عام 2030.
وأشاد "أبوالمجد"، باكتشافات الغاز المبهرة
خلال الفترة الأخيرة، والتي سوف تسهم بشكل كبير في التحول للاعتماد على السيارات التى تعمل بالطاقة النظيفة.
من جانبه أكد مصطفى مراد، نائب وزير البيئة، أن الانبعاثات الكربونية الناجمة عن احتراق الوقود داخل محركات السيارات تسهم بقوة في ارتفاع معدلات التلوث البيئي في العاصمة المصرية، مضيفًا أن الانبعاثات الناتجة عن حافلة نقل ركاب واحدة تساوي 4 طن من الانبعاثات سنويًا.
وأكد مراد في كلمته على هامش فعاليات قمة صناعة السيارات، التي انتهت أعمالها أمس الأول، أن الدولة تعمل على إيجاد حلول لخفض هذه النسب ومن هذه الحلول إتاحة السيارات الكهربائية في السوق المصري، مشيرًا إلى أنها ستسهم بقوة في خفض الانبعاثات خاصة حال الاعتماد عليها في قطاع النقل الجماعي.