تفقد اللواء قاسم حسين، محافظ المنيا، اليوم المتحف الاتونى، الذي يقع على مساحة 25 فدانا، بالبر الشرقي لنهر النيل لمتابعة خطوات تنفيذ أعمال المرحلة الثالثة، والوقوف على آخر مستجدات الأعمال. وأعرب المحافظ عن سعادته بموافقه البرلمان الألماني، على اعتماد مبلغ 10 ملايين يورو، لاستكمال المتحف، وتنفيذ سيناريو العرض المتحفي، موجهاً الشكر للقيادة السياسية، حيث يمثل هذا الاعتماد ثمار نجاح زيارة رئيس الجمهورية لدولة ألمانيا، والتي تمت خلال اكتوبر 2018 ، وتجسيدا للجهود التي بذلتها وزارتي الخارجية والآثار في هذا الملف . واستمع المحافظ، إلى شرح مفصل من الدكتور احمد حميدة ، مدير عام المتحف حول المتحف وأقسامه حيث أكد أنه أحد المشروعات السياحية المهمة بالمحافظة، وسوف يساهم بقوة فى دعم المحافظة سياحياً وثقافياً، من خلال وضع المنيا على الخريطة السياحية المحلية والعالمية ، وتنشيط حركة السياحة الداخلية والخارجية، الوافدة إلى المحافظة، وثقافياً من خلال خدمة المجتمع المحيط بالمتحف. وقال مدير المتحف، إن المبنى يعتبر تحفة معمارية أثرية تعبر عن تاريخ المحافظة الاثرى والتاريخي، وتم تصميم رسوماته الهندسية على شكل هرمي، حيث تشتمل المتحف قاعات عرض متحفي مغطاة ومكشوفة، ومدرسة للترميم، ومنطقة عرض مفتوحة، ومطاعم، وكافيتريات، ومبنى إداري، ومعرض لبيع الكتب والهدايا، ومرسى سياحي لاستقبال السفن. وكانت لجنة اثرية هندسية تابعة لوزارة الاثار، قامت بزيارة المعرض الاثنين الماضى، للتعرف على اخر مستجدات الاعمال بالمتحف الاتونى، تمهيداً لاستكمال اعمال المشروع ، ووضع التصور النهائى لسيناريو العرض المتحفى الجديد، واعداد قوائم للقطع المختارة، بالاضافة الى تحديد مسارات الزيارة وتشطيبات المتحف. يذكر أن، العمل الانشائي بالمشروع بدأ في عام 2002 وتوقف عقب إندلاع ثورة 25 يناير، تأثرا بالاحوال التى تعرضت لها البلاد ، خاصة الاحوال الاقتصادية، ثم استكملت المرحلة الثالثة، عقب تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى الحكم عام 2014 ، والتى شملت التشطيبات النهائية والفاترينات، والعرض المتحفي، وأجهزة المراقبة ، والإضاءة ، ومن المقرر أن تنتهي المرحلة أعمال المرحلة الثالثة منتصف 2019، لتبدأ المرحلة الرابعة والأخيرة ، والتي تشمل سيناريو العرض المتحفي والفتارين.