تظاهر مئات العاملين بمؤسسة "أخبار اليوم" الصحفية اليوم الأحد، مطالبين بتغيير شامل في قيادات المؤسسة. وجاء المعتصمون من مختلف إصدارات المؤسسة وفئاتها،من صحفيين وإداريين وعمال، وتوافقت هتافاتهم على أن دور ثاني أكبر مؤسسة صحفية مصرية في العهد البائد كان ضد مصالح مالكها الحقيقي "الشعب". واتهموا قيادات المؤسسة، بالفساد، مشيرين إلى ما كشفته الوثائق المضبوطة بمقار أمن الدولة من أن المؤسسة كان يديرها عمليا ضباط الجهاز، مشددين على أن التحقيق مع رئيس مجلس إدارتها السابق (عهدي فضلي) بتهمة الفساد، يكشف فقط عن رأس جبل الفساد الذي أغرق المؤسسة ومنعها من أداء دورها المهني والوطني.. "بينما ما زال جبل الفساد نفسه يتخلل شرايين المؤسسة"، كما قال الزميل يحيي وجدي. وتنوعت هتافات المعتصمين بين: "مبارك راح بفضيحته.. مش عاوزين حد من ريحته"، "أمن الدولة راحت.. وانتوا ريحتكوا فاحت"، "صحافتنا للحرية.. مش لطشة الملوخية". والهتاف الأخير يشير لمقال اعتبر نموذجا للنفاق الرخيص، وكان مثارا للسخرية من كاتبه.. رئيس تحرير الجريدة (ممتاز القط) تحدث فيه عن حزنه لحرمان الرئيس المخلوع حسني مبارك من "التنزه على الكورنيش.. أو الاستمتاع بطشة الملوخية"، وعن المتع التي كان يتمتع بها حين زيارته، أي القط، للسعودية.