تحل اليوم الذكرى ال 30 على رحيل صاحب الحنجرة الذهبية، الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، أحد أكبر مرتلي القرآن الكريم وأشهرهم في مصر والعالم الإسلامي، إذ يتمتع بصوت جوهري، قوي ورنان، يجذبك نفسك وروحك ويطرب أذنك بكلام الله. توفي الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، في مثل هذا اليوم 30 نوفمبر من العام 1988، وهو من مواليد 1927، في صعيد مصر وتحديدًا في مدينة أرمنت التابعة لمحافظة قنا، وبدأ في حفظ كتاب الله منذ صغره، حتى أتم حفظه وهو في العاشرة من عمره. في 1951، تم اعتماد الشيخ عبد الباسط كأحد القراء في الإذاعة المصرية، وكانت أول تلاوة له عليها سورة فاطر، وفي 1952، تم تعيينه قارئاً لمسجد الإمام الشافعي، وفي 1958، أصبح قارئًا لمسجد الإمام الحسين في القاهرة. كانت أول حجة للشيخ عبد الباسط عبد الصمد في العام التالي من تعيينه في الإذاعة المصرية، في 1952، وفي الحرم قرأ القرآن الكريم، ولُقب ب "صوت مكة"، كما تلى كلام الله في أكبر المساجد في العالم وأكثرها قدسية مثل المسجد الحرام بمكة والمسجد النبوي بالمدينة المنورة والمسجد الأقصى بالقدس والمسجد الإبراهيمي بفلسطين والمسجد الأموي بدمشق. تلا القرآن في آسيا وإفريقيا والولايات المتحدة وفرنسا ولندن والهند ومعظم دول العالم، وكان يتم استقباله في كل بلد يزورها ليقرأ فيها القرآن استقبال رسمي وحفاوة شعبية كبيرة، إذ استقبله الرئيس الباكستاني في ذات مرة في المطار. وفي 1984، تم تعيينه كأول نقيب لقراء مصر، وحصل عبد الصمد على عدة أوسمة مثل :"وسام من رئيس وزراء سوريا، وسام من رئيس حكومة ماليزيا، وسام الاستحقاق من الرئيس السنغالي، وسام العلماء من الرئيس الباكستاني، الوسام الذهبي من باكستان أيضًا، وسام الإذاعة المصرية في عيدها الخمسين، ووسام الاستحقاق في ووسام الأرز من لبنان.