حبه للكلاب، لم يقتصر فقط على تربيتها، لكن امتدت إلى دراسة سلوكها وفهم كل ما يتعلق بالحيوانات الأليفة لتحقيق حلمه الذى سعى إليه منذ نعومة أظافره، دراسته العلمية فى إدارة الأعمال "بيزنس"، لم تكن يومًا من الأيام عائقا أمام دارسة سيكولوجية الكلاب فى أكاديمية محمود فادى الذى تتلمذ على يد "سيزار ميلان" أشهر مدرب للحيوانات الأليفة فى العالم. علاء فتح الباب، شاب فى العقد الثالث من العمر، كرس كل حياته على تعديل سلوك الكلب حتى تعمق كثيرًا للتعرف على حياة الحيوانات والطيور الأليفة، حتى احترف تدريب الكلاب وترويضها وتعديل سلوكها، بعد أن شعر أن مهمته في الحياة هي مساعدة الكلاب. يقول علاء فتح الباب:" هناك كلاب تصلح للعيش داخل المنازل ووسط الأسرة وكلاب لا تصلح نظرًا للعدوانية التى تتمتع بها، وهذا ما يجب معرفتة من قبل المشترى والمهتم بتربية الكلاب، مشددًا على أهمية عدم الاعتماد أو طلب الكلاب لإثارة الخوف فى نفوس المواطنين، قائلًا: "فى الدولة الأوروبية يقومون بتربية الكلاب بعد فهم سلوكها والابتعاد عن الكلاب العدوانية، وفى حال حدوث ذلك يتم إعدام هذا الكلب بسبب المشاكل السلوكية التى يعانى منها أو يتعرض لها الكلب من قبل صاحبه". وتابع علاء:" لكل كلب مشكلة خاصة به، ولكن وجد علاء أن هناك مشكلتين يعاني منهما الكلاب في مصر بشكل ملحوظ، وهي إما أن يكون الكلب هايبر أوي بمعنى أن شقاوته زيادة عن الحد ما يجعله يكسر في محتويات المنزل أو يخربها ويثير الفوضى، وأن ذلك يعود إلى أن صاحبه لا يدرك سيكولوجيته وأنه مثل الإنسان يحتاج إلى الخروج يوميًّا ويعلم صاحبه كيفية تحريكه وتمشيته لتفريغ طاقته"، مشيرًا إلى أن المشكلة الثانية تكمن فى "العدوانية الزائدة" التى تجعل الكلب شرسا بدرجة مخيفة، بسبب خطأ يقع فيه صاحبه الذي يأتي به ليحرس المنزل ويكون الشخص قليل الخبرة فيتحول الكلب إلى أن يكون أكثر عدوانية تجاه الأشخاص، ويتسبب في المشاكل لصاحبه. ولفت "فتح الباب" إلى أن الكلاب تفهم لغة الجسد للبشر بعيدًا عن لغة الكلاب والأحاديث، مضيفًا أن توجيه الحديث للكلب يسبب له حالة من الجنون والضغط النفسى ما يجعل يقوم بتصرفات عدوانية واعتداء على الأشخاص، والتعامل بهدوء مع الكلاب يجعل الناس تظهر لديه على أنهم أقوياء، قائلًا:" علشان تتعامل مع الكلاب صح لازم تفهم يعني إيه- سيكولجي الكلاب- واحتياجتهم إيه ولغتهم وإزاي تحسن من سلوكهم". وأكد فتح الباب ضرورة الاهتمام بالغرائز الطبيعية للكلب حتى تلائم المجتمع، بعيدًا عن تربية كلاب عداونية حتى لا يتعرض أصحابها لمشكلات بسبب تصرفات التى يقوم بها الكلب تجاة المواطنين، مشيرًا إلى أن الكلاب تعيش وسط مجموعات بقيادة أحدهم وتوزيع أدوارهم فمنهم من يقوم بالحراسة وأخر يوفر الغذاء.