اعتبر ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، إطلاق القمر الصناعي "خليفة سات" هو "إنجاز إماراتي غير مسبوق بإطلاق أول قمر صناعىي بسواعد إماراتية. وعبر "بن زايد" عن سعادته في تغريده له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" قائلًا: "أحلامنا في معانقة الفضاء أصبحت حقيقة يصنعها شبابنا الذين يسطرون مرحلة جديدة من التحدي العلمي، نفخر بشباب الإمارات ، عيال زايد وبإنجازاتهم التي تبرهن أن العرب قادرون على المنافسة والريادة". وأعلنت الإمارات العربية المتحدة، اليوم الاثنين، إطلاق القمر الصناعي "خليفة سات"، الذي يحمله الصاروخ الياباني (H-IIA)، ليكون بذلك أول قمر صناعي مصنوع بأيد إماراتية. أطلق "خليفة سات" من مركز تانيغاشيما الفضائي في اليابان، بعد أن استغرق تصنيعه 4 أعوام، شملت تدريب فريق عمل من مركز محمد بن راشد للفضاء، وهو نفس المركز الذي شهد عمليات تطوير القمر الصناعي، بحسب شبكة "سي إن إن". وتم تخصيص القمر "خليفة سات" لأغراض الرصد الأرضي، وبمجرد دخوله إلى مداره، بدأ القمر الصناعي التقاط صور فائقة الجودة وإرسالها إلى المحطة الأرضية في مركز محمد بن راشد للفضاء"، وكانت أول صورة نشرت له هي صورة جوية لمدينة دبي ، نشرتها صحيفة البيان الإماراتية. يعد "خليفة سات" ثالث قمر صناعي يطوره "مركز محمد بن راشد للفضاء"، بعد كل من "دبي سات-1" و"دبي سات-2"، ويتميز "خليفة سات" عن نظيريه السابقين بأنه أول قمر صناعي في الإمارات والمنطقة يتم تطويره بالكامل على أيدي فريق مختص من المهندسين الإماراتيين ضمن استراتيجية أعدّ لها "مركز محمد بن راشد للفضاء" شملت إعدادًا وتدريبًا مكثفًا لكوادر فنية وعلمية إماراتية خلال السنوات العشر الماضية، لتشكل هذه الكوادر عالية التأهيل نواةً صلبة لقطاع الصناعات الفضائية والعلوم المتقدمة في الدولة، بما يكفل البناء عليها ومواصلة الاستثمار في استقطاب الأجيال الشابة لدراسة التخصصات العلمية لرفد هذا القطاع الحيوي بمزيد من الخبرات والكفاءات التقنية والفنية النوعية في السنوات المقبلة. ويمتلك "خليفة سات" 5 براءات اختراع، ومن المنتظر أن يسهم في عدة مجالات مثل مراقبة التغيرات البيئية، والإغاثة في حالات الكوارث الطبيعية، والتخطيط العمراني، فضلا عن أنه يتيح للإمارات تقديم خدمات تنافسية في قطاع الصور الفضائية على مستوى العالم. كما يُعتبر أحد أفضل الأقمار الصناعية المتقدمة على مستوى العالم، نظرًا إلى ما يشتمل عليه من تقنيات متطورة ومحدّثة تقدم خدمات ذات جودة عالية إلى المستخدمين. وكان الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم قد أعلن في فبراير الماضي عن تدشين أول قمر صناعي عربي يتم تصنيعه بوساطة فريق إماراتي بنسبة 100% ومن دون أي دعم أجنبي.