تحت عنوان "لديك قلق من الجنس على النت؟... لا تنظم النت بل نظم أبناءك"، نشرت صحيفة "جارديان" البريطانية مقالا للكاتب "تشارلز ارثور"، حيث أكد أن مستخدمى الانترنت يدفعون كثيرا للتقنين ومزودى الخدمة من أجل الحصول على "فلاتر" وبرامج لحجب المواقع الإباحية، إلا ان هذه الحلول التقنية تعالج المشكلة من زاوية خاطئة. واوضح الكاتب ان رئيس الوزراء البريطانى "ديفيد كاميرون" الذى ينتمى لحزب المحافظين اقترح فى اكتوبر الماضى فكرة مضمونها انه على الشركات العاملة فى مجال خدمة الانترنت فى بريطانيا ان تخير المشتركين الجدد ما اذا كانوا يرغبون فى حجب المواقع الاباحبة من عدمه، وان يكون ذلك عن طريق قيام الشركات الاربع التى تزود الخدمة فى بريطانيا وهى "سكاى" و" بى تى " وفيرجين " وتوك توك " بوضع خانة فى العقد الذى سيوقع عليه المشترك، عبارة عن مربع توضع به علامة "نعم " او "لا" للمواقع الإباحية. وجاء اقتراح "كاميرون" خلال لقائه مع اتحاد الامهات فى بريطانيا ، ثم عاد "كاميرون" ليقول مؤخرا انه يجب حجب الجنس من خلال نظام "الفلتر"، فى الوقت نفسه دعت النائبة المحافظة "كليرى بيرى" الى ضرورة الاعتراف بأن النظام الحالى فاشل، ولا بد من ايجاد حلول سريعة لحماية الاطفال من الانترنت. ورأى الكاتب ان المشكلة الحقيقية ليست فى الدخول السهل للمواقع الاباحية، لأن الفكرة الاساسية والمحورية للانترنت هى الدخول السهل لايجاد ما تبحث عنه. واشار الى ان هؤلاء الذين يرغبون فى تسويق منتجاتهم الاباحية عبر الشبكة ، لا يمكن ان يتوقفوا عما يدر عليهم أموالا طائلة، وفى نفس الوقت يوجد عدد كبير من المراهقين الباحثين عن تلك المواقع، وبالتالى فأننا أمام طرفى نقيض والحل من وجهة نظر الكاتب هو المصارحة مع الاطفال والمراهقين والتوعية، الى جانب المتابعة الدقيقة وعدم ترك اجهزة الكمبيوتر معهم فى غرف النوم وغيرها من الأساليب العلمية والعملية التى من شأنها ان تساعد المراهق على تخطى هذه المشكلة، واشار الكاتب الى ان "الفلتر" او حتى حظر المواقع من قبل الشركات ليس الحل. واعترف الكاتب بأن الحل الذى يطرحه ليس من السهل تطبيقه والوصول الى نتائج من خلاله، الا ان توعية الابناء ومتابعتهم وتعليمهم التعليم الصحيح واقامة علاقات أسرية محترمة ، اهم وافضل بكثير من الحجب او المنع ، لأنه من السهل جدا الحصول على الصور والافلام من خلال مواقع التواصل الاجتماعى وغيرها من الطرق والوسائل .