فى واقعة جديدة تدل على الإهمال الطبي الذي يسود في معظم المستشفيات الحكومية، فقدت طفلة رضيعة حياتها داخل حضانة مستشفي الشيخ زايد نتيجة تعرضها لإشعاع زائد أدى إلى حتراق جسدها ، وتم تحرير محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق. وكشف والد الطفلة الدكتور عمرو فاروق طبيب نساء وتوليد تفاصيل مصرع ابنته "مليكة" داخل حضانة مستشفي الشيخ زايد، حيث أكد أنه منذ عدة أيام رزق بطفلين توأم "ولد وبنت" إلا أنه لاحظ وجود علامات صفراء في جسد الطفلة، فحملها وتوجه بها إلي مستشفى الشيخ زايد بمنطقة الدويقة، لقربها من مكان سكنه. وتابع "عمرو" أن أطباء المستشفي طمأنوه على حالة طفلته حيث أن وضعها مستقر ، ونسبة الصفراء طبيعية ولاتدعي للقلق ويجب دخولها الحضانه عدة ساعات قليلة وطلب منه الطبيب المتابع لحالتها ان يعود بعد 6 ساعات قائلا "إن شاء الله هتكون بقت تمام". وأوضح والد الطفلة، أنه فوجئ بإتصال من المستشفى بعد 5 دقائق فقط أبلغوه خلاله بظهور علامات زرقاء في الجزء السفلي من جسد الطفلة، فتوجه في أقل من 5 دقائق إلى المستشفي "لإن البيت قريب من المستشفى"، فوجد أثار حروق في الجزء السفلي من جسد طفلته وليس بها علامات زرقاء كما ادعوا، وتواصل مع أطباء المستشفي فأكدوا له أنها أصيبت بجلطات دموية في الأوعية الداخلية، أو بسبب مشكلة في قلب الطفلة، ونفوا وجود حرق في جسدها،ورفضوا أن يتسلم الوالد ابنته والانتقال بها لمستشفى آخر بحجة أنها في حالة لا يسمح لها بالانتقال. وأشار إلى أنه استدعى طبيب متخصص في الأوعي الدموية لفحص الطفلة، وأكد له أن جميع الأوردة سليمة وأن قلب الطفلة لا يوجد به أي مشاكل ونفى تعرضها لجلطات أو غيره من إدعاءات المستشفى، إلا أن إدارة المستشفي رفضت الإعتراف بالخطأ الطبي ، وأنها تعرضت لاشعاع زائد، أو لم تحصل على السوائل الخاصة بالجهاز ، ومع استمرار حالة الجدل فارقت الطفلة الحياة لتدفع ثمن ذنب لم ترتكبه فتوجه الى قسم مدينة نصر ثاني وتم تحرير محضر اتهم فيه ادارة المستشفى بالإهمال الطبي والتسبب فى وفاة ابنته نتيجة تعرضها لاشعاع زائد ، وحمل المحضر رقم 2985 لسنة 2018.