86 واقعة إهمال طبى فى المستشفيات خلال الشهور الستة الماضية شهدت الفترة الأخيرة العديد من حالات القتل الناجم عن الإهمال الطبي في المستشفيات الحكومية والخاصة ما نجم عنه العديد من حالات الوفاة ونقل العدوى وتدهور الحالات الأمر الذي جعل وزارة الصحة في مأزق وجعل الوزير محل اتهامات الإهمال وعدم الرقابة على هذه المستشفيات.
وترصد "المصريون" أبرز الكوارث الناجمة عن الإهمال الطبى: حقنة "كانيولا" بالخطأ تفقد طفلة قدمها الضحية فى هذه الواقعة رضيعة تبلغ من العمر شهرين وتعانى من ضيق تنفس، تبدأ قصتها بتوجه والدها إلى المركز الطبى بشارع عباس العقاد بمدينة نصر لإصابتها بضيق تنفس ليخرج بها بعد 13 يومًا مبتورة الساق، وكان الأب يتردد يوميًا على ابنته للاطمئنان عليها وكان الأطباء يطمئنونه إلى أنه لاحظ في أحد الأيام إحدى قدمي طفلته ملفوفة بشاش وقتها رد علية أحد الأطباء بأن السبب اصطدام رجل طفلته بالسرير. وبعد عدة أيام أبلغته إدارة المستشفى بالذهاب لتسلم ابنته التي شفيت وعند استلامها كانت رجل الطفلة ما زالت ملفوفة بشاش وعند نزعه فوجئ والديها بأن إحدى أرجل ابنته قد بترت وبسؤال مدير المركز كان الرد أنه تم إجراء عملية بتر جزء من قدمها لخطأ طبي وقعت فيه ممرضة بوضعها محلول الكانيولا فى شريان الطفلة بدلاً من الوريد، إلا أن شقيق زوجة المدير عرض عليه علاج ابنته في الخارج على نفقته على أن يحل الموضوع بعيدًا عن الشرطة والنيابة إلا أنه أخل بوعده. لاعبة جمباز تخرج جثه هامدة يتدلى الدود من فمها تعد آخر الحوادث التي طالت وزارة الصحة في الأيام الأخيرة والتي كانت ضحيتها الطفلة "جنة الله ياسر" لاعبة الجمباز والتي دخلت أحد المستشفيات لعلاج آثار حادث سير صادم فخرجت من المستشفى وهى جثة هامدة يتدلى الدود من فمها بسبب الإهمال في نظافة غرفة العناية المركزة في مستشفى شهير بالدقي وذلك عقب تعرضها لحادث سير، أمام نادي الغابة بمصر الجديدة، ليتسبب الإهمال في كارثة جديدة، لترقد "جنة الله" بالعناية المركزة، بين الحياة والموت ما تسبب في وضع ذبابة ل3 يرقات "ديدان" داخل فمها ما أدى لخروج بطلة الجمباز من المستشفى جثة هامدة. ضحية الحضانة يفقد ذراعه بعد 10 أيام من ميلاده وكانت حادثة الطفل الرضيع ”ياسين أحمد محمد عبد الرحمن” من أكثر الحوادث المحزنة لأن الضحية هذه المرة رضيع لم يتجاوز عمره أيام، والذي كان يعانى فور ولادته من التهاب رئوى تطلب احتجازه بإحدى الحضانات تحت التنفس الصناعى بمركز دلتا لرعاية الأطفال بكفر الشيخ، ولكنه أصيب بجلطة فى ذراعه بسبب تركيب كانيولا فى الشريان بدل الوريد أثناء وجوده فى تلك الحضّانة وتضاعفت الجلطة الدموية إلى غرغرينة ولم يكن هناك حل غير بتر يد الرضيع بعد ولادته بعشرة أيام فقط. قتل خطأ فى أحد المستشفيات لنقل دم مخالف لفصيلة المجنى عليه "أنور.م" الذي دخل أحد المستشفيات الحكومية بسبب معاناته بضيق فى التنفس، وتم حجزه داخل المستشفى، وشخصت حالته وقرر الأطباء نقل الدم له سريعاً نظراً لمعاناته بفقدان شديد فى الدم، وتم نقل الدم بالفعل ألا أن حالته الصحية تدهورت، واكتشفت أسرته فيما بعد وفقًا للتحقيقات أنه تم نقل دم فصيلة مغايرة لفصيلة المجنى عليه، وانتهت التحقيقات وأحيلت القضية لمحكمة الجنح التى قضت بالحبس لمدة سنة للممرضة لاتهامها بالقتل الخطأ. رضيع يلقى من نافذة حمام مستشفى جامعي وبدأت الواقعة بدخول 3 سيدات إلى قسم النساء والتوليد بمستشفى الجامعة بنية الكشف الطبي العادي، ودخلن إحدى دورات المياه، حيث وضعت إحداهن، وألقين المولود من نافذة الحمام بالطابق الأول، بعدها عثر أمن المستشفى على المولود فور إلقائه من نافذة الحمام وأُدخل إلى قسم الأطفال للكشف عليه من قبل الطبيب المُقيم، والأخصائى الموجود بالحضانات، وعمل كل الإشاعات والتحاليل اللازمة. وقام مدير المستشفى بتحرير محضر رسمي بالواقعة فى نقطة الشرطة، بعد أن تمكنت السيدات الثلاث من الهرب، قبل التعرف عليهن. وقد أكد التقرير الصادر عن المركز المصري للحق فى الدواء وجود 86 واقعة إهمال طبى فى المستشفيات خلال الشهور الستة الماضية بعض تلك الحالات تطورت إلى الوفاة وبعضها شهد مضاعفات خطيرة، ووفقًا لما جاء فى التقرير فهناك 11 حالة توفيت أثناء جراحات تدبيس المعدة بسبب أخطاء طبية أثناء العملية، أغلب هذه الحالات خرج من غرف العمليات مصابا بغيبوبة أدت للوفاة.