الليلة.. منتخب مصر يبحث عن الفوز على سوازيلاند بتصفيات أمم أفريقيا

تتوجه أنظار ملايين المصريين، فى السابعة مساء اليوم الجمعة، صوب ستاد السلام لمتابعة مباراة المنتخب الوطنى الأول أمام نظيره منتخب أى سواتينى- سوازيلاند- ضمن منافسات الجولة الثالثة من التصفيات المؤهلة لبطولة الأمم الأفريقية 2019 بالكاميرون.
يحتل منتخب مصر المركز الثانى فى المجموعة العاشرة، برصيد ثلاث نقاط، خلف تونس المتصدرة بست نقاط، فيما تمتلك سوازيلاند والنيجر نقطة واحدة لكل منهما، لذلك ستكون مهمة الفراعنة صعبة بضرورة تحقيق الفوز فى لقاء اليوم، وكذلك فى لقاء الإياب المنتظر إقامته يوم الثلاثاء المقبل لقطع شوط كبير نحو التأهل إلى الكان، حيث يقضى نظام تصفيات كأس الأمم الأفريقية أن يتأهل المنتخبان المُحتلان لصدارة مجموعتهما للبطولة مباشرة، وحتى الآن تُشير جميع المؤشرات إلى أن الأقرب لخطف بطاقتى التأهل عن هذه المجموعة هما نسور قرطاج والفراعنة.
استعد المنتخب للقاء اليوم، تحت قيادة المكسيكى خافيير أجيرى، المدير الفنى للمنتخب، بمعسكر مغلق بأحد فنادق القاهرة، فضل خلاله أجيرى خوض جميع التدريبات على ملعب الفندق، فيما اكتفى بمران وحيد مساء أمس على ستاد السلام، عقب المؤتمر الصحفى الذى عقده وتحدث خلاله للصحفيين عن أسباب اختياراته وأهدافه خلال
اللقاء.
تعتبر تلك المباراة هى الثانية للفراعنة، تحت قيادة أجيرى، الذى سبق وأدار المنتخب فى مباراته الأولى أمام منتخب النيجر، وحقق فوزًا كاسحًا على حساب النيجر بسداسية نظيفة، أعادت الثقة للجماهير فى المنتخب بعد التجربة الأخيرة مع الأرجنتينى هيكتور كوبر، التى انتهت بوداع الفراعنة لكأس العالم من دون تحقيق أى انتصار.
وأكد أجيرى أن لقاء اليوم لا بديل فيه عن الفوز للوصول إلى النقطة 6 ومواصلة مطاردة المنتخب التونسى على صدارة المجموعة، خصوصًا أن الأخير فاز على منتخبنا فى المباراة الأولى باستاد رادس وهو ما يمنحه الأفضلية.
أشار أجيرى إلى أنه حفز اللاعبين للقاء اليوم، وعلى رغم قصر مدة التجمع، فإنه يرى انسجامًا بين الجهاز واللاعبين، وأنهم ينفذون أفكاره بشكل جيد، حيث ينوى الاعتماد على الكرة الهجومية الشاملة بغض النظر عن المنافس.
وأوضح مدرب المنتخب، أنه طلب من اللاعبين التفكير فى مباراة اليوم فقط، وعدم الاستهانة بالمنافس، وضرورة احترامه فى الملعب، وكذلك عدم التفكير فى
مباراة العودة، المنتظر إقامتها الثلاثاء المقبل فى أى سواتينى.
دارت خلال المعسكر الأخير مشاورات داخل الجهاز الفنى حول التغييرات المحتملة فى تشكيل الفراعنة عن مباراة النيجر، خصوصًا فى ظل وجود إصابات وغيابات للإيقاف بالفريق، إذ يخسر المنتخب فى مباراة اليوم المدافع أحمد حجازى، بسبب حصوله على إنذارين، وكذلك غادر الثنائى أحمد علي وصلاح محسن المعسكر للإصابة، ولم يفكر أجيرى فى استدعاء بديل.
استقر أجيرى على اللعب بنفس الطريقة 4-3-3 التى حقق بها الفوز الأخير، حيث ينتظر أن يعتمد على محمد الشناوى فى مركز حراسة المرمى، وفى قلب الدفاع الرباعى أحمد المحمدى وعلى جبر وباهر المحمدى وأيمن أشرف، وفى الوسط الثلاثى على غزال وطارق حامد ومحمد الننى، فيما سيكون الثلاثى الهجومى مكونًا من محمد صلاح، كجناح أيمن، ومحمود حسن «تريزيجيه»، كجناح أيسر، ويفاضل بين الثنائى أحمد حسن «كوكا» ومروان محسن لمركز المهاجم الصريح، وإن كان الأخير الأقرب فى حال اكتمال شفائه.
ويملك المنتخب عددًا من الأوراق الرابحة على دكة البدلاء سيستعين بهم أجيرى خلال أحداث اللقاء، منهم محمد صادق وعمرو وردة وحسين الشحات وعمرو طارق ومحمد هانى وسام مرسى.
فى المقابل، استعد منتخب سوازيلاند للقاء من خلال معسكر فى بلادهم لمدة 4 أيام واستكمله بمران وحيد خاضه على ملعب ستاد السلام، أمس الخميس، ورفض خلاله حضور وسائل الإعلام، حيث يحرص أنطونى مادلولى، المدير الفنى المؤقت لمنتخب سوازيلاند، على إخفاء جميع أوراقه عن الجانب المصرى.