أصبح "التوك توك" أحد أهم المواصلات الداخلية في مناطق مختلفة من القاهرة والعديد من المحافظات الأخرى، وذلك بعد عام فقط على ظهوره بشكل ملفت في مصر لرخص ثمنه مما يجعل انتشاره بين الراغبين في الحصول على مصدر للرزق أمرا هينا. والتوك توك عربة صغيرة من أصل صيني ذات ثلاث إطارات، وبها مقعدان، الأول أمامي يجلس عليه السائق وآخر خلفي يتسع لشخصين، ومغطاة بغطاء بلاستيكي يحجب أشعة الشمس. ويستخدم التوك توك لنقل الركاب داخل المدن الصغيرة كبديل للتاكسي، واستطاع في فترة وجيزة أن يفرض نفسه كوسيلة نقل أساسية في ظل حالة التكدس والازدحام الكثيف التي تميز شوارع القاهرة. بداية ظهور التوك توك كانت في عام 2005 ، وبدأت في أن خلال 5 سنوات ليملأ شوارع مصر كلها، ويخرج إلى الطرق الرئيسية والسريعة يقوده أطفال وصغار سن بلا رخص قيادة ولا رخص للمركبة نفسها. بين القبول والرفض من خبراء أمنين علي قرار وزير التنمية المحلية بأصدار كتاباً دوريا بشأن تذليل معوقات تراخيص مركبات التوك توك وتحديد خطوط سير لها . عضو مجلس النواب قال النائب الوفدي حسين غيتة، عضو مجلس النواب، انه يؤيد فكرة تراخيص مركبات "التوك توك" وتحديد خط سير لها طبقا للكتاب الدوري الذي صدر من اللواء محمود شعراوي وزير التنمية المحلية في هذا الشأن. وأضاف "غيتة"، أنه استقبل عدد من الشكاوي من اصحاب مركبات الدراجات النارية "التوك توك"، بخصوص مصادرة "التوك توك" مفادها ان بعد سحب التو كتوك من مركز الشرطة لعدم وجود ترخيص يقوم المالك بإجراء التراخيص والتسجيل وعند العودة لاستلام "التوك توك" يفاجئ بانه تم مصادرته نهائيا ، مشيرا الي ان هذا الامر يرهق اصحاب "التكاتك" خاصة أن معظمها بالقسط، قائلا:"انا مع الترخيص وتسهيل الإجراءات لكن ضد المصادرة ، ورغم اني ضد دخول التوك توك مدينة مغاغة". وشدد على أهمية الانتهاء بشكل سريع من تحديد خطوط السير حتي يسير في المناطق غير المخططة وبين القرى وبعضها البعض فقط لا غير و تسليم التكاتك التي يتم سحبها لاصحابها مرة أخري بعد تقديم التراخيص والتسجيل وطبقاً للشروط في هذا الشأن، خاصة أن هناك استجابة كبيرة من جانب السائقين بالترخيص. خبراء أمنين بينما قال اللواء يسري الروبي، الخبير الدولي للمرور والإنقاذ والتدخل السريع في الحوادث والكوارث في منطقة الشرق الأوسط، إن "التوك توك" لا يصلح أن يكون وسيلة لنقل المواطنين، خاصة أن التصميم الخاص به ضعيف، لذا فهو غير آمن علي حياة المواطنين، بالإضافة إلي الجرائم التي ترتكب به. وأضاف الروبي، أن "التوك توك" يعمل علي نقل البضائع في الأماكن الذي يصعب وصول العربات لها ومن هذا المنطلق يتم ترخيصه لنقل بضائع وليس أجرة للركاب. وأوضح أن انتشار التوك توك تسبب في تهديد الحرف اليدوية بعد أن هجرها أصحابه من أجل العمل علي التوك توك، لتوفير الدخل السهل السريع، قائلًا: "لذلك أنا ليس مع مبدأ الترخيص لأنه غير أمن لسلامة المواطنين، وسيقضي علي الحرف اليدوية في المستقبل". وقال اللواء مجدى الشاهد، الخبير المروري، إن قانون المرور المعدل، والمصدق في عام 2008، والسارى حتى اليوم، اعترف لأول مرة بضرورة ترخيص التوكتوك، ولابد من توفيق أوضاعه خلال 6 أشهر ثم يتم ترخيصه. وأضاف أن بعض المحافظين ومنهم محافظ القاهرة سابقا قال نصًا "على جثتي لو تم ترخيص التوكتوك"، رغم أنه يوجد قانون لترخيصه، مشيرًا إلي أنه في عام 2014 صدر قرار بقانون بضرورة ترخيص "التوكتوك"، الذي أصبح اليوم بإقرار من مجلس النواب يؤكد ذلك. وأردف قائلا: "عند إصدار القرار بالقانون من مجلس النواب هذا يعني أن هناك شئ ملح وضروري للترخيص، بالإضافة إلي أن مجلس الوزراء هو الذي يقدم للرئيس مشروع القرار بالقانون الذى يطلب بضرورة الترخيص، فتفاجأ بأن أغلب المحافظين لم يقوموا بتنفيذ ما جاء في الكتاب الدوري لوزير التنمية المحلية في هذا الشأن". وتابع "أرجو وضع شروط عامة للمحافظين من أجل التسهيل لعملية الترخيص ومنع التبرعات التي يحصل عليها بعص المحافظين من أجل الترخيص" مشيرًا إلي أن التوك توك أصبح له أهمية كبرى ويخدم الفقراء في القرى والنجوع لتوصيلهم. يذكر أن اللواء محمود شعراوى، وزير التنمية المحلية، والذى أصدر كتابًا دوريًا للمحافظات بشأن تذليل معوقات تراخيص مركبات "التوك توك"، وتحديد خطوط سير لها، وتضمن الكتاب الدورى، ضرورة موافاة الوزارة بإجمالى عدد مركبات "التوك توك" على مستوى المحافظة وعدد المركبات التى تم ترخيصها حتى تاريخ إرسال الرد.