تعاني السودان وتحديدًا ولاية كسلا خلال الفترة الأخيرة والأيام الماضية من انتشار وتفشي حمى الشيكونغونيا التي ينقلها البعوض، وتُعرف كذلك بإسم حمى الكنكشة، إذ أنها أصابت أكثر من 11 ألف، وفقًا لما ذكره مسئول سوداني. وقال مجذوب أبو موسى، المتحدث باسم إدارة ولاية كسلا، إن الإحصاءات الرسمية تقول حتى الآن إن حوالي 11 ألف شخص أصيبوا، ولا توجد أي حالات وفاة بسببها، مشيرًا إلى أن ولايته تلقت مساعدات صحية وفنية من وزارة الصحة السودانية. وولاية كسلا هي إحدى ولايات السودان وعاصمتها مدينة كسلا، وتقع في الجزء الشرقي للسودان، تحدها من الشمال ولاية البحر الأحمر وولاية نهر النيل ومن الغرب والجنوب ولاية القضارف ومن الشرق والجنوب الحدود الإريترية تتميز الولاية بوفرة الحدائق والبساتين. وحمى الشيكونغونيا مرض فيروسي ينتقل بلدغات البعوض الحامل له، وتستمر في الغالب لمدة من 5 إلى 7 أيام، وتتسبب في ارتفاع درجة الحرارة وصداع وألم في العضلات وفي الظهر بالإضافة إلى طفح جلدي، وتؤدي إلى حدوث ألم في المفاصل يتسبب في أحيان كثيرة إلى إقعاد المصاب بها. ولا يوجد دواء معالج لهذه الحمى، فقط يُستخدم لها مسكّنات الألم والأدوية اللاستيرويدية المضادة للالتهابات الحاد والتورم، ولا يؤدى هذا المرض إلى الموت إلا في حالات نادرة، ولمكافحة هذا الفيروس لابد من تجنب لدغات البعوض. وكانت إدارة الحجر الصحي بمطار القاهرة الدولى، برئاسة الدكتور حازم حسنى، قد اتخذت إجراءات مشددة خاصة بالتطعيمات للركاب القادمين من السودان، وذلك بضرورة الحصول شهادات تطعيم ضد مرض الحمى الصفراء. وبدأ انتشار المرض هناك في الأسابيع الأخيرة في كسلا بعد هطول أمطار غزيرة على المنطقة، مما أدى إلى فيضان نهر رئيسي في كسلا، وللوقاية من حمى الشيكونغونيا أو الكنكشة، فلابد ارتداء ألبسة تغطّي أكبر مساحة ممكنة من الجسم. ومن أساليب الوقاية أيضًا استخدام لفائف طرد البعوض ومبخرات مبيدات الحشرات أثناء النهار، واستخدام الناموسيات، واستخدام مبيدات الحشرات التي توصي بها منظمة الصحة العالمية، واستخدام منفرات البعوض على الجسم. ويُشار إلى أن في 2006، أصيب بحمى الشيكونغونيا أكثر من 1.25 مليون نسمة في الهند وجنوب آسيا، كما أنه ينتشر في بلدان شرق أفريقيا ووسطها وبلدان المحيط الهندي، وجزر القمر والجابون ومدغشقر وملديف وموريشيوس وجزيرتي مايوت ورينيون الفرنسيتين وسيشيل.