ناشد الأزهر الشريف ، كل رجال مصر ونسائها ، من قادتها السياسيين ، وشبابها الناشطين ، في جميع الأحزاب والقوى والائتلافات والتيارات والتوجهات بتقديم المصلحة العامة للوطن ، وأجياله الراهنة والقادمة، على المصالح الحزبية أو الأيديولوجية أو الفئوية أو الشخصية . كما طالب الأزهر فى بيان لمجمع البحوث الاسلامية برئاسة الامام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر حول اللجنة الدستورية لإعداد الدستور ، أطياف الجماعة الوطنية كافة بالالتقاء على كلمة سواء تتيح لسفينة الوطن أن ترسو على بر الأمان، الذي يحمي ثورتنا، ويحقق أمننا واستقرارنا ويقينا شر الفتنة والشتات والفرقة ، فيما يواجهنا الآن من قضايا صياغة الدستور وبناء الدولة الحديثة. وأشار بيان مجمع البحوث الاسلامية الى أهمية وثيقة الأزهر الشريف التي حازت القبول العام ، والتقت عليها أطياف الجماعة الوطنية المصرية كافة، وصارت بحمد الله نصا أساسا في أدبيات الثورة المصرية والعربية ، مطالبا بأن تكون، بمحتواها الشرعي والحضاري، رائدا للجميع في بناء دولتنا الوطنية الديمقراطية الدستورية الحديثة، وأن تتبناها " الجمعية التأسيسية " للدستور التي سيرتضيها الوطن وممثلوه. وأكد الازهر أن مصر بما في يدها وقلبها وعقلها من مواريث الحكمة والحضارة والولاء للحق قادرة باذن الله على أن تخرج آمنة موحدة منتصرة، من هذه الظروف الحاسمة ، متمنيا على الجميع العمل من أجل مصلحة الوطن العليا وحفظ القيم والمثل الأخلاقية النابعة من أدياننا السماوية في معاني التضحية والوفاء وإنكار الذات.