كتب .أحمد البحراوي أحيانا يكون المال.. خلف كل مصيبة تحدث، طمعًا كان أو تباهي أو حتى حب، طريق الشيطان ودرب اصحاب الشهوات من صار عليه ضل، وخلف حب المال تجد الاف القصص والحكايات كتبها الشيطان بخط يده. خطي بقدميه لنهايته الحتمية، وقرر أن يستجيب لشيطانه ويخط معه قصة جديدة، قصة سيد، بائع الطيور، لم يكن يعجبه ما يكسب من مال حلال قاده الطمع الي التفكير في اي طريق لجني المال حتي لو كانت السرقة، ليقرر بعدها البحث عن ضحيته لينهب مالها ليصرفه على نزواته وشهواته ورغباته الشيطانية، تسلل إلى منزلها ليسرق شقى السنين، فخرج منه مجرم قاتل سافك للدماء. " انا شغال فررجي، يوميتي مش مكفية،انا باكل عيش حاف وهي بتاكل لحمة وفراخ، انا مديون للي يسوي وميسواش وهي طلعة تعمل عمرة، وهي ملهاش وريث قولت انا أولي بفلوسها" كلمات تكشف عن كل الحقد الذي سكن قلب سيد والطمع فيما بيد الغير. جلس سيد يراقب ضحيته قبل تنفيذه الواقعة، ليرصد المجنى عليها ويجمع عنها المعلومات اللازمة عن ثرائها، وبات يسأل كل شخص تربطه علاقة صداقة أو معرفة بالقتيلة بطرق غير مباشرة، حنتى تأكد من أن لديها مبالغ مالية بالإضافة إلى مصاغها الشخصى بالمنزل، ليزين له الشيطان أمره خصوصا بعد علمه بقيمة المصاغ والمبلغ المادي. وكان الحظ حليف درب سيد،حيث علم قبل الواقعة بيومين بقيام المجنى عليها بتغير مبلغ مالى من العملة المصرية كبير إلى العملة السعودية استعداد لسفرها لأداء العمرة، ليقرر فى ذلك الوقت انتهاز فرصة خروجها لشراء بعض المستلزمات الخاصة بها ضمن السفر. ويستكمل سيد قصته أنه عقب خروج المجنى عليها من المنزل بفترة، تسلل إلى شقتها من خلال النافذة الخلفية للمنزل ليتأكد من عدم وجود أحد بالشقة، مضيفا أنه فور دخوله لحجرة النوم قام بكسر دولابها وأستولى على المبالغ المالية الموجودة بالعملة المصرية والسعودية بالإضافة إلى المصوغات الذهبية. لكن الله اراد أن يكشفه ليحاسب علي ما ارتكب من وقائع، لافتا إلى أنه أثناء هربه من نافذة الشقة فوجئ بوجود القتيلة داخل الصالة، فعاجله بضربها على رأسها بآله حادة، لتسقط على الأرض غارقة فى دمائها، ثم قام بخنقها مستخدما قطعة قماش حتى تأكد من مفارقتها الحياة، ليفر هاربا. ويستكمل القاتل، أنه بعد ذلك ذهب إلى أثنين من أصدقائه وأخبرهم بارتكابه الواقعة وسرقته للمصوغات والمبالغ المالية، وقام بإخفاء المسروقات بحوزتهم، موضحا أنه بعد ذلك بيومين أخذ جزء من المسروقات وذهب ليبتاعه لدى أحد تاجر الذهب بالمنطقة، إلا أنه فوجئ برجال المباحث تلقى القبض عليه، وبحوزته المسروقات، لافتا إلى أنه أرشد عن باقى المسروقات التى أخفاها لدى أصدقائه وتم القبض عليهم . البداية كانت بتلقى ضباط مباحث قسم شرطة المطرية، بلاغا من الأهالى بالعثور على جثة سيدة داخل مسكنها مقتولة، وبالانتقال والفحص تبين الجثة لسيدة تدعى " فتحية محمود حسن "، وأتضح من المناظرة الأولية للقتيلة أنها تعرضت للضرب على رأسها بآله حادة، أدى إلى حدوث نزيف شديد، بالإضافة إلى شنقها بقطعة قماش ملفوفة حول عنقها، وبالفحص تبين كسر دولابها الخاص وسرقة محتوياته. تم عمل نشره بمواصفات المصوغات المسروقة، وتوزيعها على تاجر الذهب بالمنطقة، وأثناء السير فى عمل التحريات، ورد بلاغ من حمدى لطيف 33 سنة صاحب محل ذهب، يفيد فيه بوجود شاب فى العقد الثانى من العمر، وبحوزته المصوغات الذهبية المبلغ عنها لبيعها، فماطله حتى أبلغ رجال المباحث. تم ضبط الشاب وتبين انه يدعى " سيد،ش " 19 سنة بائع طيور، وبمناقشته عن مصدر تحصله على المصوغات الذهبية، اعترف المتهم بارتكابه الواقعة، مضيفا أنه خطط لسرقة المجنى عليها لعلمه بثرائها، ولمروره بضائقة مالية قرر سرقتها.