كتب-محمد عاطف وإسراءعادل: تجرد أب من مشاعر الأنسانية وجاهر بفجوره، تناسي أنه من المفترض عليه مراعاة أسرته والتكلف بهم والاحسان في المعاملة معهم ولكنه تسبب في معاناتهم، فكان لا ينفق علي زوجته وابنتة التي تبلغ من العمر 9سنوات، ولم يشارك في تكاليف مصروفات حياتهم ولا يبالي عليهم، وبرغم ذلك قام برفع دعوي قضائيه تضطر رباب بأن تجعله يري ابنتها التي لم يكن أب لها لمدة 3 سنوات. أخذت رباب تفكر كثيراً في مستقبل طفلتها ومحاولة الحفاظ عليها من تلك الأب الأناني، فما كان امام الزوجة إلا الرد عليه وتقديم صورة من بلاغات تفيد بأن الأب وصل به الأمر وحاول الهروب بابنته مرتين وتهربه ورفضه دفع حقوقها الشرعية وحقوق ابنتها من نفقه متجمدة تبلغ 72 الف علي فترات سابقة، وأنه حاول كثيرًا أن يأخذ الطفلة بعيدآ ويهرب بها ويحرم امها من رؤيتها مرة اخري ولكن في كل مرة يفشل في تنفيذ خطته. ثم أصدر 4 احكام قضائية بحبس زوجها، وتخلفه عن تنفيذها، أستغلت رباب الموقف وقدمت تقرير الحكمين في دعوي تطليقها للضرر، والتي ذكر فيها حدوث خلافات بينهما وصلت إلي حد لم تعد تطيق الحياة معه وتطور الأمر للمعاملة الوحشية والاعتداء عليها بالضرب والايذاء البدني وهو ما لا يتناسب مع وضعها، تسبب في إزاء نفسيتها وتعقيد طفلتها، وأنه لا سبيل لأستمرار حياة زوجية بهذا الشكل وانها تخشي ألا تقيم حدود الله . وبعد سرد قصه المعاناة التي كانت تعيشها الزوجة قضت المحكمة بتطليقها طلقة بائنة للضرر بسبب اثباتها الإصابات التي تعرضت لها وطفلتها بسبب عنف زوجها مرفقة بتقارير طبية وشهادة الشهود. وبناء علي ماتقدم حكمت المحكمة بتعطيل قرار رؤية الأب القاسي لأبنته لحين دفع نفقات نجله وقالت في حيثيات حكمها أن المادة 18 مكررآ تنص علي إذا لم يكن للصغير مال فنفقته علي أبيه وتستمر نفقة الأولاد علي أبيهم إلي أن تتزوج البنت او تكسب ما يكفى نفقتها وإلي أن يتم الابن الخامسة عشرة من عمره قادرآ علي الكسب لآفة بدنية أو عقلية أو بسبب طلب العلم الملائم لأمثاله ولاستعداده أو بسبب عدم تيسير هذا المكسب استمرت النفقة على أبيه.