حظيت أزمة عودة الجماهير الى المدرجات بالموسم الحالي من الدوري المصري الممتاز، باهتمام كبير من المسؤلين، خلال الفترة الاخيرة، بعدما تعرض اتحاد الكرة ووزاراة الرياضة إلى انتقادات حادة من الجماهير، واتهامات بالتقاعس وعدم العمل الجاد من أجل حل الأزمة. وشهدت الفترة الحالية تحركات موسعة من اتحاد الكرة ووزاراة الرياضة، خاصة بعد قيام الاتحاد الدولي لكرة القدم بالإستفسار عن الأسباب الحقيقية وراء غياب الجماهير عن المدرجات في مصر، إضافة الى تشكيك البعض في قدرة مصر على تنظيم البطولات الدولية والعالمية، آخرها دعوة وزير الرياضة الدكتور أشرف صبحي، الى حلقة نقاشية بمقر الوزارة غدا الاثنين بحضور مسئولى اتحاد الكرة ورؤساء اندية الدوري الممتاز وممثلى وزاراة الداخلية، للوصول الى صيغة مشتركة للبدء في حضور إعداد من الجماهير لمباريات الدوري الممتاز. ومن المعروف ان مدرجات الملاعب في مصرية تخلو من الجماهير منذ نحو ستة أعوام، عقب أحداث ستاد بورسعيد، في فبراير عام 2012. وتأتي مبادرة وزير الرياضة في ظل الضغط الكبير الذي تعرض له خلال الفترة الماضية، واتهامه بعدم إيجاد حلول جاده، بالمشاركة مع اتحاد الكرة، والذي يرضخ لتعليمات الجهات الأمنية والتي لا تزال ترفض تحمل المسئولية. وتعددت الاقتراحات والحلول لعودة الجماهير، والتي جاء العديد منها مناسبا، إلا أن الجهات الأمنية لا زالت ترفضها دون إبداء أسباب. ومن الحلول المقترحة على مائدة الحلقة النقاشية غدا أن يعود الجمهور تدريجيا بأعداد قليلة تزيد مع وجود الانضباط من جانب الجماهير، أو أن يتم السماح لطلاب الجاماعات بالحضور بنسب معينة من سعة الاستاد إلا أن هذا المقترح لاقى رفض الاندية لعدم التمكن من السيطرة على انتماءات الجماهير والتي قد تكون لفرق منافسة. واقترح البعض تطبيق التجربة الروسية بعمل fan Id"" لكل مشجع يحتوى على البيانات الخاصة به مثل الإسم والعنوان ورقم البطاقة الشخصية، لدخول جميع المباريات، كما سيتم حجز التذاكر عن طريق المواقع الإليكترونية واستخراج ال Id فى أماكن مخصصة برقم سرى، وذلك لسهولة تحديد أى خارج عن النص وتوقيع عقوبات قاسية على أى مشاغب لعودة المدرجات فى مصر لصورتها الطبيعية. في حين يرى بعض رؤساء الأندية ان الحل الأمثل هو السماح بدخول أعضاء الجمعية العمومية لكل ناد بأعداد معينة، بحيث تكون نسبة حضور الفريق صاحب الأرض أعلى من الفريق الضيف، ويري البعض الاخر ان يتم السماح بحضور 5 الاف مشجع بحد أقصى للفريق صاحب الأرض. وهناك العديد من الؤشرات التى تؤكد عدم تنفيذ ايا من هذه الاقتراحات، منها عدم استكمال الاشتراطات الأمنية في بعض الملاعب التي تستضيف مبارايات الدوري، وصعوبة ضبط عملية بيع التذاكر لجماهير الفريق أو اعضاء الجمعيات العمومية فقط، اضافة الى ان القرار تأخر وكان يجب ان يكون قبل انطلاق الموسم حيث ان هناك فرق خاضت مبارتين بدون جماهير ومن الوارد رفضها لعودة الجماهير تمسكا بمبدأ تكافؤ الفرص، خاصة الاندية غير الجماهيرية والتي ترى ان عدم عودة الجماهير يصب في صالحا. وهناك اندية جماهيرية ايضا ترفض عودة الجماهير بسبب العقوبات التي توقع على النادي اذا ما اثارت الجماهير اى مشاكل والتي تكلف الاندية أموالا ليس في مقدورها تدبيرها. وأخيرًا فأن القرار الأخير يبقي في يد الجهات الأمنية والتي تتحمل مسؤلية التأمين كاملا، وتتلقى اللوم وحدها حال حدوث اي أزمات.