رانيا فريد شوقي: العمل مع الزعيم له طابع خاص

الواقعية وراء نجاح الدراما الصعيدية

حوار - إيمان محمد:
استطاعت الفنانة رانيا فريد شوقى، أن تصنع لنفسها اسماً خلال سنوات عملها فى الوسط الفنى، ونجحت من خلال تلك الأعمال، وأصبح لديها جمهور كبير ينتظر أعمالها، ويتفاعل دائماً مع كل جديد تقدمه، بالإضافة إلى ذلك فإنها تبحث دائماً عن الأدوار المتميزة والتى لها طابع خاص، ومؤمنه بأن الفن الحقيقى هو الذى يحمل رسالة ومضمونا للمشاهدين لكى يراه الوطن العربى بأكمله وأن الفن يؤثر فى سلوكيات الفرد.
قدمت كل الأدوار بإتقان دون افتعال فى مشوار فنى على مستوى عال من الثراء، حيث بدأت العمل السينمائى عندما شاركت والدها الفنان الراحل فريد شوقى فى بطولة فيلم «آه وآه من شربات»، كان معظم نشاطها الفنى فيما بعد موزعاً بين المسرح والتليفزيون، ومن أشهر المسلسلات التى قدمتها: «خالتى صفية والدير»، و«الخروج من المأزق»، و«الشارع الجديد»، و«الضوء الشارد»، و«الرجل الآخر»، كما قدمت أيضًا العديد من المسرحيات ومنها: «باللو باللو»، و«ربنا يخلى جمعة»، و«كحيون ربح المليون».
وكشفت الفنانة رانيا فريد شوقى خلال حوارها مع «الوفد» عن الشخصية التى قدمتها فى مسلسل «عوالم خفية» مع الزعيم عادل إمام، كما تحدثت عن سر نجاح مسلسل «سلسال الدم».
وإلى نص الحوار:
فى البداية.. هل توقعتِ نجاح مسلسل «عوالم خفية»؟
- بالتأكيد فعندما عرض علىّ العمل لم أتردد فى الموافقة على العمل، لأنه أول عمل أقدمه مع الزعيم عادل إمام بالإضافة إلى ذلك فإن ورشة التأليف المكونة من ثلاثة شباب وهم أمين جمال ومحمد محرز ومحمود حمدان أبدعوا فى
كتابة هذا العمل، كما أن الشخصية التى أجسدها خلال أحداث العمل جديدة ولم أقم بتقديمها من قبل.
بالإضافة إلى ذلك فإنها من المرات القليلة التى أجد بها عملاً فنياً جذاباً فى أحداثه، خاصة أن معظم الأعمال الفنية التى تقدم فى الفترة الأخيرة بعيدة تماماً عن عنصر الجذب.
حدثينا عن شعورك بالعمل مع الزعيم عادل إمام؟
- بصراحة العمل أمام نجم كبير مثل الزعيم عادل إمام له طابع خاص وكاريزما عالية جداً وسعيدة جداً بهذا العمل وأعتبره إضافة كبيرة لى فى تاريخى المهنى وسعيدة جداً بهذه التجربة ومبسوطة جداً بالعمل مع المخرج رامى إمام لأنه شخص على قدر عال من الاحترام والتميز فى العمل ولديه سيطرة عالية أثناء التصوير، وهذا أول عمل أيضاً يجمعنى به.
وماذا عن النجاح الكبير الذى حققه مسلسل «سلسال الدم» الجزء الأخير؟
- الجزء الأخير كانت تدور أحداثه حول الصراع الدائم بين عبلة كامل «الحاجة نصرة» وبين رياض الخولى «العمدة هارون»، والقصة حول قتل العمدة هارون لزوج نصرة وتتوالى بعد ذلك الأحداث، خاصة بعد دخول نصرة السجن مرة ثانية، بعد اتهامات ظالمة من قبل هارون، وشهد المسلسل صراعات قوية بين الاثنين.
والحمد لله على هذا النجاح، الجمهور كان ينتظر الجزء الأخير من العمل لأن لديه فضولا كبيرا
أن يعرف ماذا ستكون نهاية الأحداث بالمسلسل كما تفاجأ الجمهور بشخصيتى التى أجسدها «زينة»، لأنها كانت أكثر شرا وشراسة خلال أحداث الجزء الأخير فالعمل كان به إثارة وتشويق كبير.
هل تأثر مسلسل «سلسال الدم» بالعرض وسط المنافسة الدرامية فى رمضان؟
- فى الحقيقة «سلسال الدم» له جمهور كبير وقوى، والدليل على ذلك نجاحه فى المواسم العديدة السابقة، لذلك فهو من الأعمال التى خاضت سباق رمضان بقوة وكان مضمونا نجاحها الحمد لله.
بالإضافة إلى ذلك فإننا تفاجأنا بطرح العمل فى الموسم الرمضانى، ولكن تجربة خوضه فى هذا الموسم لم تقلقنى على الإطلاق لأن المشاهدين كانوا ينتظرون ماذا يحدث فى نهاية الأحداث.
من وجهة نظرك هل العمل الصعيدى دائماً يكون متوقعا نجاحه؟
- بالفعل، فإن المُشاهد يشعر بواقعية الأحداث وكلما كانت القضية مقربة ومحببة من الجمهور، أحبها المُشاهد، بالإضافة إلى ذلك فإن الأعمال الفنية التى تهتم بطرح موضوعات تخص المجتمع وخاصة أهل الصعيد، تحقق نجاحات كبيرة لحب المصريين لهذه النوعية.
هل المحبة التى تظهر أمام الجمهور خلال مشاهدتهم ل «سلسال الدم» نابعة من حالة الراحة بين فريق العمل؟
- بالفعل، لأنه لا بد أن تظهر الحالة التى جمعت فريق العمل ككل فى الكواليس أمام الكاميرا وأمام المشاهد بصراحة العمل مريح جداً وجميع فريق العمل تجمعنى بهم مواقف وكواليس لطيفة وجميلة، والكل متعاون وكلنا أصحاب الحمد لله.
بعيداً عن الدراما.. أين رانيا فريد شوقى من السينما؟
- أتمنى أن يوجد عمل جيد فى السينما حتى أقدمه مثل التليفزيون فأنا لم يشغلنى التواجد الكثير بقدر ما يهمنى الأعمال التى تترك بصمة وأثرا مع الجمهور، لذلك أفضل تواجدى بالأعمال الجيدة وليس لمجرد التواجد فقط على شاشات السينما.
آخر الأعمال السينمائية التى قمت بتقديمها كان فيلم «كلام فى الحب» عام 2006 وكان بطولة كل من يسرا وحنان ترك وهشام سليم وتأليف زينب عزيز وإخراج على إدريس.