حذرت كريستين لاجارد، رئيسة صندوق النقد الدولي، من الدخول في دوامة الإجراءات الانتقامية بعد بدء سريان قرار الولاياتالمتحدة فرض رسوم جمركية على بضائع صينية تبلغ قيمتها 34 مليار دولار، وتبلغ نسبة الرسوم 25 %، وردت الصين على ذلك بفرض نسبة مماثلة (25%) من الرسوم على 545 منتج أمريكي، تبلغ قيمتها هي الأخرى 34 مليار دولار,مشيرة إلى أنها لن تخلق سوى خاسرين من الطرفين. و أكد المتحدث باسم الكرملين ديمترى بيسكوف إن روسيا مستعدة لحماية مصالحها فى ظل النزاعات التجارية بين الولاياتالمتحدةوالصين التى من شأنها التأثير على الاقتصاد العالمى. وقال بيسكوف -فى تصريحات نقلتها وكالة أنباء "تاس" الروسية- "اتخذت روسيا وستتخذ تدابير لحماية مصالحها، لا سيما وأن تدابير كهذه تم وضع تصور لها فى قوانين ولوائح منظمة التجارة العالمية". وأشار إلى أن التوترات التجارية بين واشنطنوبكين سيكون لها بالتأكيد عواقب على قطاعات من الاقتصاد العالمى. وعبر محللون عن قلقهم من تأثير الرسوم في الآخرين، ومن تصعيد التوتر بين الولاياتالمتحدةوالصين عموما وحذر خبراء في الاقتصاد على مدى أشهر من الضرر المحتمل على الاقتصاد الأمريكي والعالمي على حد سواء من تطبيق سياسات تجارية عدائية وحمائية، مشيرين إلى أن ذلك قد يرفع الأسعار ويحدث هزة في سلاسل الإمداد العالمية. وبدأت الأسعار بالارتفاع بالفعل، خاصة بالنسبة للحديد الصلب والألومنيوم في وقت بدأت الشركات تتحفظ بشأن الاستثمارات أو تخطط لنقل خطوط الإنتاج إلى الخارج لتجنب الإجراءات الانتقامية التي تستهدف الصادرات الأمريكية. كما حذرت بكين من أن الولاياتالمتحدة تطلق النار على العالم بأسره وعلى نفسها أيضا، مؤكدة أن الرسوم الأمريكية المزمعة تشكل تهديدا على الاقتصاد العالمي بأسره، وأنها ستضر ليس فقط بالتجارة العالمية بل والأمريكية أيضا. واتهمت بكينالولاياتالمتحدة ببدء أكبر حرب تجارية في التاريخ الاقتصادي وقالت وزارة التجارة الصينية: "تعهد الجانب الصيني بعدم إطلاق أول طلقة، ولكنه مجبر على الرد لحماية مصالح شعبه. وقال المتحدث باسم وزارة التجارة الصينية جاو فنج إن «الولاياتالمتحدة هي التي تسببت بهذه الحرب التجارية، نحن لا نريد أن نخوضها، ولكن حفاظًا على مصالح البلاد والناس، ليس أمامنا من خيار سوى أن نقاتل».