وكالات: زار الأمير ويليام هذا الأسبوع قبر جدته الكبرى، الأميرة أليس، في جبل الزيتون بمدينة القدس، وذلك في أول زيارة رسمية له للمدينة المقدسة. ولدت أليس باتنبيرج عام 1885 في قصر "ويندسور" جنوبي غرب لندن، وهي ابنة الأمير الألماني لودفيك والأميرة فيكتوريا، وكانت تعاني من الصمم منذ الولادة. وقابلت أليس أمير اليونان والدنمارك "أندرياس" وارتبطا بعلاقة حب توجت بالزواج، في عام 1903، حيث استقر الزوجان في أحد أجنحة القصر الملكي في اليونان وأنجبا خمسة أبناء، كان آخرهم الأمير فيليب، وهو ابنها الوحيد الذي ما يزال على قيد الحياة. وخلال الاحتلال الألماني لليونان، عملت الأميرة مع الصليب الأحمر، فكانت تساعد في إطعام الجياع وإيواء الأطفال الأيتام. كما قامت في تلك الأثناء بإيواء امرأة يهودية واثنين من أبنائها، كانت أجهزة الأمن الألمانية تبحث عنهم. وأخفت أليس المرأة اليهودية راشيل كوهين وابنيها في قبو منزلها حتى نهاية الحرب العالمية الثانية وتحرير اليونان من الاحتلال النازي، بينما كانت الشرطة الألمانية تشك في أنشطة الأميرة التي خضعت للتحقيق، لكنها استغلت حالة الصمم وتفادت الإجابة على استفسارات المحققين بحجة عدم فهمها. ومنح متحف "ياد فاشيم" الإسرائيلي الأميرة أليس لقب "المرأة الصالحة"، وهو لقب يمنح لغير اليهود ممن خاطروا بحياتهم لإنقاذ اليهود خلال الحرب العالمية الثانية. وتوفت الأميرة في المقر الرسمي للأسرة المالكة البريطانية في لندن، قصر باكينجهام، في ديسمبر من عام 1969، عن عمر ناهز 84 عاما. وحفظ رفاتها في كنيسة القديس جورج بقصر ويندسور، ولكن في عام 1988 تم نقل الرفات إلى كنيسة ماري المجدلية في جبل الزيتون بالقدس، وذلك لكي تدفن بجانب عمتها، الدوقة إليزابيث فيودوروفا، حسب وصيتها قبل الوفاة. وقد يجهل البعض ارتباط أسرة الأميرة البريطانية بقرابة عائلية مع قياصرة روسيا، حيث كانت عمتها ألكسندرا فيودوروفا، زوجة القيصر نيقولاي الثاني، كما كانت الأسرتان الملكيتان تمضيان العطلات معا في ألمانيا.