في الآونة الأخيرة، ركز الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، علي مكافحة الهجرة وجعلها من اهم مواضيع اجندته، لهذا السبب سلطت صحيفة واشنطن بوست الامريكية، اليوم، الضوء علي إعلان الادارة الامريكية حقها احتجاز الاباء والابناء الذي يعبرون الحدود بطريقة غير مشروعه، خاصة بعد تصريح مجموعة من المحامين التابعين لوزارة العدل الامريكية إنه لم يعد أمامهم خيار سوى احتجاز الأبناء لحين البت في قضايا الهجرة، وذلك بسبب أمر قضائي صدر، يوم الثلاثاء الماضي في قضية هجرة أخرى . وذكرت الصحيفة أنه في الأسابيع التي أعقبت إعلان المدعي العام جيف سيجيس سياسة عدم التسامح تجاه المهاجرين الذين يعبرون الحدود الأمريكية بطريقة غير شرعية تم فصل ما يقرب من 2500 طفل مهاجر عن والديهم. وأصدر الرئيس، دونالد ترامب، أمرا تنفيذيا بالعدول عن هذه السياسة، وألزم الأمر القضائي الصادر في سان دييجو الحكومة بالكف فورا عن الفصل بين الآباء وأبنائهم وقضى بضرورة لم شمل الأسر خلال 30 يوما على الأكثر ، وبالفعل لم شمل نحو 500 من هؤلاء الأطفال مع والديهم . ورفع الاتحاد الأميركي للحريات المدنية هذه القضية في ساندييجو ضد سياسة "اللا تساهل" التي بدأت الحكومة تطبيقها في الآونة الأخيرة وتقضي بتفريق أسر المهاجرين القادمين بطريقة غير مشروعة حتى يتسنى احتجاز الآباء لأي فترة لازمة . وفي ضوء الأمر القضائي، صرحت الإدارة الأميركية ، بأنها لن تفرق الأسر بل ستحتجز أفرادها معا طيلة عملية البت في إجراءات الهجرة والبت في بعض القضايا يمكن أن يستغرق شهورا أو سنوات ويذكر أن العابرون من الحدود الأميركية المكسيكية، هم من الفقراء المعدمين الفارين من أعمال العنف التي ترتكبها العصابات وهربا من اضطرابات اخرى في دول أمريكا الوسطى . وفي إطار تسوية قضائية سابقة في قضية لوس أنجليس، اتبعت وزارة الأمن الوطني ممارسة عامة تتمثل في عدم إبقاء الأطفال المهاجرين في عهدة وكلاء الهجرة لأكثر من 20 يومًا . وقال ليون فريسكو ، الذي عمل نائباً للمدعي العام المساعد لمكتب التقاضي في إدارة أوباما لصحيفة في تصريح خاص لواشنطن بوست ، إن المسؤولين كانوا دائما يمتلكون القدرة على حمل الأطفال مع العائلات خلال العشرين يوما الماضية إذا وافق الوالدان على ذلك لكن في ظل الرئيس باراك أوباما ، قال فريسكو ، إن المسؤولين يشعرون أنه سيكون من القسوة بمكان أن يقدم الأمهات خيارًا بين تحويل أبنهن إلى سلطات إعادة توطين اللاجئين ، أو إبقائهم محتجزين وقال فريسكو: "إن ما يريدون فعله هو أن يختاروا أمهم ، منفصلة أو غير منفصلة ، لكن يختاروا ذلك بشدة بحيث لا يوجد خيار آخر سوى البقاء في الاعتقال العائلي".