كتب: باسل عاطف لا زال تنظيم الإخوان الإرهابي يصر على موقفه المعاند وكراهيته لكل من يخرج عن طوعهم، وحتى هذه اللحظة لم يتعلموا من الدرس المصري حينما وصلوا إلى سدة الحكم وذاق الشعب بأكمله مرارة حكمهم طيلة عام، إلا أنه رفض وأبي وخرج ليقول كلمته يوم 30 يونيو 2013. إخوان تونس يدفعون بالغنوشي وبالرغم من مرور 5 سنوات على ذكرى ثورة 30 يونيو في مصر والتى أطاحت بحكم الإخوان، إلا أن التنظيم لم يتعلم الدرس وأراد تكراره فى تونس، حيث أعلن عماد الخميرى، المتحدث الرسمى باسم حركة النهضة "إخوان تونس"، أنهم سيدفعون براشد الغنوشى فى الانتخابات الرئاسة المقبلة، والمقرر إجراؤها فى نوفمبر 2019. الغنوشي يبرر موقفه وبالرغم من إعلان الغنوشي عام 2011، أنه لن يترشح لأى منصب فى الدولة التونسية إلا أن موقفه كان مبنيا على ظروف البلاد فى تلك الفترة والتغير جاء نتيجة لظروف البلاد. الغنوشي وثورة 30 يونيو وكان لراشد الغنوشي موقفًا متوافقًا مع الإخوان في كافة الأقطار العربية والأجنبية في وصف ثورة 30 يونيو بأنها إنقلابًا على الديموقراطية وأطاحت بمخرجات صندوق انتخابي أتي بأول رئيس مدني متمثلاً في المعزول محمد مرسي. ووصف حكم مصر في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، بأنه لا يأتي بجديد ومماثلاً لحكم عسكري دام لأكثر من 30 عامًا مثله نظام مبارك. الإخوان والانتخابات الرئاسية بمصر وكانت لجماعة الإخوان الإرهابية دورًا بارزًا إبان الانتخابات الرئاسية الأخيرة من خلال استغلال الحدث في تعبئة الشارع المصري والعربي بأن نظام الرئيس السيسي وافقًا بالمرصاد ضد معارضيه إلا أن الانتخابات مرت بكل سلام وقال الشارع كلمته. الوضع العام للإخوان بتونس تحتل حركة النهضة مركزًا سياسيًا قويًا بين المكونات السياسية على الساحة التونسية بعد إتاحة الفرصة لها بتمثيل الأغلبية داخل البرلمان على خلفية وقوع انشقاقات عدة داخل حزب نداء تونس الحاكم الذي كان يمثل الأغلبية. واحتلت الحركة مركزًا متقدمًا في محليات 2018 التى أجريت في مارس الماضي واحصلت الحركة على أغلبية المقاعد في المجالس المحلية. ويري مراقبون للشأن التونسي أن العوامل أنفة الذكر جعلت حركة النهضة لديها هاجس الفوز في الانتخابات الرئاسية المقبلة، علمًا بأن هناك رؤية راسخة في عقول قادة الحركة تفيد بأن الاستحواذ على الانتخابات المحلية عاملاً من عوامل الفوز في أية استحقاقات قادمة.