كتب محمد سعيد: يواصل المنتخب الوطنى الأول تدريباته عصر اليوم الجمعة، على ملعب أحمدو أرينا بمدينة جروزنى عاصمة الشيشان، فى إطار استعدادات الفراعنة لمباراة السعودية والمقرر لها الاثنين المقبل، فى الجولة الثالثة والأخيرة من منافسات المجموعة الأولى فى نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا. ويسعى الجهاز الفنى للمنتخب بقيادة المدير الفنى الأرجنتينى هيكتور كوبر، لترك بصمته الأخيرة مع الفراعنة فى المونديال، بتحقيق أول فوز فى تاريخ مصر خلال مشاركاتها الثلاث فى الحدث العالمى من بوابة منتخب الأخضر. وتعتبر المباراة بمثابة تحصيل حاصل للمنتخبين العربيين، حيث كانت مصر والسعودية أول دولتين مودعتين للمونديال بعدما تلقيتا خسارتين على يد أورجواى وروسيا اللتين ضمنتا التأهل إلى الدور المقبل وتبقى لهما مباراة بينهما ستحدد صاحب المركز الأول والثانى. ويكثف كوبر من التدريبات البدنية للاعبى المنتخب خلال مران اليوم، حيث حصل اللاعبون على راحة أمس الأول، ثم خاضوا مرانًا خفيفًا أمس اشتمل على تدريبات استشفائية وتأهيل بعض اللاعبين الذين تعرضوا للإجهاد والإصابات خلال مباراة روسيا الأخيرة. وشعر عبد الله السعيد لاعب وسط منتخب مصر ببعض الإجهاد فى العضلة الخلفية، حيث لم يكمل مران أمس، إلا أن محمد أبوالعلا طبيب المنتخب أكد أنه إجهاد طبيعى من تلاحم المباريات ورحلات الطيران المتتالية. ومن المنتظر، أن يشارك عبد الله فى مران اليوم كاملًا مع باقى زملائه، ونفس الحال بالنسبة لمحمد صلاح نجم المنتخب الذى خاض تدريبات تأهيلية تحت إشراف طبيب فريقه ليفربول بعيدًا عن اللاعبين للاطمئنان على آخر ما وصلت إليه إصابته فى الكتف التى تعافى منها قبل مباراة روسيا وشارك فى اللقاء كاملًا. واجتمع المدرب الأرجنتينى باللاعبين لأول مرة عقب مران أمس فى جلسة حضرها جميع أفراد الجهاز وتحدث عن فخره بلاعبى المنتخب وأنهم لديهم وطنية لم يرها لدى أى لاعب، ويرغب فى أن يقودهم للفوز فى المباراة المقبلة لإسعاد الملايين من الشعب المصرى التى خرجت حزينة بعد الخسارتين الأخيرتين من روسيا وأورجواى، مؤكدًا أن الفوز على السعودية سيكون مفتاح الأمل لدى هذا الجيل للظهور مرة أخرى فى هذا الحدث العالمى فى كل عام. وعلمت «الوفد» أن تشكيل مباراة السعودية سيشهد تغييرات محدودة من جانب الجهاز الفنى الذى يرغب فى فوز يثلج الصدور تعويضا عن الخروج المبكر من البطولة، لذلك لن يغامر بالدفع بعدد من البدلاء بهدف منح عدد أكبر فرصة للمشاركة فى المونديال. التغيير الوحيد الذى يفكر فيه كوبر، هو إشراك عمرو وردة منذ البداية على حساب محمود تريزيجيه أو مروان محسن، لكنه لم يحسم قراره بعد، إلا أن سيناريو استمرار مروان محسن واستبعاد «تريزيجيه» هو القائم حاليًا، نظرًا لرؤية كوبر أن مروان ظهر بأداء أفضل فى مباراة روسيا وقادر على التطور سريعًا وقيادة الهجوم فى مباراة السعودية. وقد ينال محمود عبد الرازق «شيكابالا» بعض الوقت فى المباراة خلال الشوط الثانى، فى حال استمرار انخفاض اللياقة البدنية لعبد الله السعيد فى الربع الأخير من الشوط وهو ما تكرر خلال مباراتى أوروجواى وروسيا. كما برز اسم أحمد المحمدى، للظهور فى المباراة المقبلة من البداية على حساب أحمد فتحى فى ظل رغبة كوبر بالهجوم من الأطراف وهو ما يتميز فيه المحمدى عن فتحى بالناحية الهجومية. المقعد الوحيد الذى لم يحسمه كوبر، هو مشاركة عصام الحضرى فى المباراة، فلم يستقر بعد على الدفع به منذ البداية على حساب محمد الشناوى، أو تركه للتبديل فى الشوط الثانى كنوع من التكريم له ليحقق رقما قياسيا كأكبر لاعب سنًا مشاركة فى المونديال وللاستفادة من خبراته فى تلك المواجهات أمام المنتخبات العربية. وفى نفس السياق، نفى المهندس إيهاب لهيطة، مدير المنتخب الوطنى لكرة القدم، وجود أزمات داخل بعثة المنتخب، خاصة بشأن ما تردد حول وقوع مشادة بين عصام الحضرى، حارس المنتخب، وأحمد ناجى، مدرب الحراس. ونفى لهيطة، فى تصريحاته وجود أى مشادات بين الحضرى وأحمد ناجى، عقب إعلان تشكيل منتخب مصر فى مباراته أمام روسيا، مشيرا إلى أن الحضرى علم أنه خارج التشكيل الأساسى للقاء، ولم يثر أى أزمات مع مدربه، مضيفا «حق مشروع للحضرى أن يشعر بالحزن لغيابه عن تشكيل المنتخب، ولكنه لم يخرج عن النص. وأضاف، أنه لا يوجد أى خلاف بينه وبين محمد صلاح، نجم المنتخب وفريق ليفربول الإنجليزى، مؤكدا أن «صلاح نفسه علق على الأمر ونفى الواقعة تماما». وعن أداء التحكيم فى مباراة روسيا، قال مدير المنتخب إنه لا يريد التعليق على قرارات الحكم، موضحا أن هناك «تقنيات حديثة تطبق حاليا فى المونديال لتحقيق مبدأ العدالة والشفافية فى المباريات، والجهاز الفنى طالب الحكم باستخدام تقنية الفيديو فى الهدف الأول لمنتخب روسيا، ولكن الحكم رأى أن الهدف صحيح». وأوضح أن «المنتخب سيحاول تقديم مستوى مميز فى لقاء السعودية المقبل من أجل تحقيق الانتصار، لإنهاء البطولة بشكل جيد يليق بكرة القدم المصرية».
