حث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، السلطات في ميانمار على وضع حد للعنف ضد الروهينجا في إقليم أراكان، وإنصاف الضحايا ومحاسبة الجناة وإيصال المساعدات الإنسانية إلى جميع مناطق الإقليم في أراكان. جاء ذلك في بيان تلاه المتحدث الرسمي باسم الأمين العام استيفان دوغريك، في مؤتمر صحفي، اليوم الأربعاء، بمقر المنظمة الدولية بنيويورك. وقال المتحدث الرسمي إن "السيد غوتيريش يرحب بمذكرة التفاهم التي توصلت إليها حكومة ميانمار ومفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي في وقت سابق اليوم بشأن دعم منظومة الأممالمتحدة لتهيئة الظروف المؤدية إلى عودة اللاجئين الروهينجا الطوعية والآمنة والبيئية والمستدامة من بنجلاديش وإعادة إدماجهم في ولاية راخين". وحسب معطيات الأممالمتحدة، فر نحو 700 ألف من مسلمي الروهينجا من ميانمار إلى بنجلاديش، 60 بالمائة منهم أطفال، بعد حملة قمع بدأتها قوات الأمن في 25 أغسطس 2017، ووصفتها المنظمة الدولية والولايات المتحدة بأنها "تطهيرًا عرقيًا". وبحسب البيان، اعتبر الأمين العام أن الظروف الخاصة بعودة اللاجئين الروهينجا لم تتحقق بعد ولذلك فهو يدعو حكومة ميانمار إلى "اتخاذ الخطوة الأولى لمعالجة الأسباب الجذرية للصراع في راخين". وحث غوتيريش "السلطات في ميانمار علي اتخاذ خطوات حاسمة لتنفيذ هذا الاتفاق كما كرر دعوته إلى وضع حد للعنف، والمساءلة عن الجناة، وإنصاف الضحايا، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى جميع المناطق في ولاية راخين، وتنفيذ توصيات لجنة راخين الاستشارية". ويوفرالاتفاق الذي تم التوصل إليه اليوم الوصول إلى ولاية راخين، بما في ذلك أماكن منشأ اللاجئين والمناطق التي يحتمل عودتهم إليها، التي لم يُسمح بالوصول إليها منذ اندلاع العنف في أغسطس 2017. كما ستسمح كذلك للمفوضية بتقييم الأوضاع على الأرض وتنفيذ أنشطة الحماية.