أكد د.عصام شرف رئيس وزراء مصر السابق، على ضرورة أن تهتم مؤسسات رعاية الأيتام بجعل أطفال الأيتام مواطنين يستفيد منهم المجتمع لا أن يصبحوا عبئا على مجتمعهم خصوصاً فى ذلك الوقت. وأضاف شرف، أنه من الضرورة دعوة القطاع الخاص لابتكار الأفكار التى من شأنها توفير فرص للعناية بالأطفال الأيتام مثل دعوة شركات التأمين لعمل صناديق إيداع لتأمين مستقبل هؤلاء الأطفال. وأكد على ضرورة تضافر جهود قطاعات الدولة الثلاثة وهى القطاع الحكومى من خلال سن القوانين ووضع الإجراءات التى من شأنها الحفاظ على استقرار وبناء هؤلاء الأطفال، والقطاع الخاص من خلال التمويل ومن خلال خبرته فى الرعاية والتنمية . وأشارت السفيرة منى كامل، إلى أن الأوضاع السياسية فى الوطن العربى لها أثر كبير جداً على استقرار الطفل اليتيم اقتصادياً واجتماعياً سواء كان الأطفال مقيمين فى دور الرعاية أو مع أمهاتهم. وأضاف د.حسام قبانى، رئيس جمعية الأورمان، على أن الجمعية تحارب فكرة تقديم المساعدات المادية الشهرية لأم اليتيم بل نشجعهم على إنتاج لقمة عيشهم وذلك لتربية أطفالهم ولنعلى عندهم قيمة العمل وأهميته. من جانبه، أكد الشيخ مظهر شاهين، ضرورة وضع معايير للجودة لدور الأيتام وتكون هناك ضوابط وجهات لمتابعة الالتزام بهذه الضوابط من خلال معايير محددة للجودة سواء للمكان أو للأشخاص القائمين بالرعاية أو نظم ولوائح العمل. فيما دعت د.عبلة الكحلاوى إلى ضرورة تشجيع الأسر البديلة من خلال كفالة اليتيم فى المنزل وهو أمر غير حديث وإنما كان هو الشكل المحدد لكفالة اليتيم منذ عهد الرسول عليه أفضل الصلاة وأتم السلام فلن يكن هناك دور أيتام. جاء ذلك خلال المؤتمر الذى عقد اليوم بأحد الفنادق بوسط البلد تحت عنوان "دور الجهات الحكومية وغير الحكومية فى رعاية وحماية الأيتام فى ظل المتغيرات الحالية فى المنطقة العربية"، والذى تنظمه جمعية الأورمان، والذى حضره لفيف من الشخصيات الاجتماعية والسياسية.