كتبت:نور إبراهيم اهتم السلطان الأشرف برسباي بإنشاء المباني الخيرية في عصره فأنشأ مسجد ومدرسة لتعليم الأطفال القراءة والكتابة وحفظ كتاب الله، وألحق بهما سبيل بغرض سقاية المارة وابن السبيل وهما مباني موجودة حاليًا بشارع المعز بالجمالية، كما كان يهتم بكسوة الطلاب واعطائهم منحة مالية ليحثهم على دوام الحضور وكان يؤمن للمدرسين والدارسين الإقامة والطعام مع اعطائهم مرتبات مالية شهرية. أنشأ برسباي تلك المباني في سنة 826 هجريا، وهما من أهم المباني التي أنشأها السلطان، ويتميزوا بجمال الهندسة فيهما، وظهرت فخامة البناء في صناعة الرخام، الشبابيك الجصية المفرغة المحلاة بالزجاج الملون. يتكون السبيل من صهريج وهو مكان كبير لتخزين المياه، ويعلوه سقف من الرخام، ويقوم المسبلاتي برفع الماء لحجرة التسبيل عن طريق كيزان معدنية، ثم يضعها على شباك التسبيل كي يتمكن المارة من الشرب.